راجية الفقي تكتب | زيارة للجامعة التكنولوجية
تحدثوا كثيرا عن الشباب وحماسهم وأملهم المشرق الجميل ولكنك إن توجهت الى محافظة المنوفية وتحديدًا مدينة قويسنا وبجانب مصانع العربي
ستجد صرحًا مصريا بروح جديدة تبض بكل حماس وأمل يعلم عنه الكثير ولكن اقترب منه وزاره العدد القليل
سعدت بزيارة تلك الجامعة منذ بضعة أيام ،المكان مجهز ومُعد بشكل متميز ليكون بحق كليه عمليه يتواجد فيها الطلبة في المعامل أكثر بكثير من قاعات المحاضرات التقليدية
ولكن ليس هذا ما قد يستدعي انتباهك؛ ماهو أجمل من المكان وهيئة التدريس والفكرة بشكل عام هو الشباب والطلاب أنفسهم فعند اجتماعنا وحديثنا مع مجموعة من هؤلاء الطلاب تكتشف بعد عدة دقائق من استماعك لهم أنه بالفعل جيل مختلف. جيل يستحق التجربه ويستحق الثقة وذلك مغايرًا لما يُقال أنه جيل الانترنت الذي لا يحب العناء ولا يتحمل المسؤوليه
العكس تمامآ.. فهم يتمتعون بفطرة العمل الجماعي إذ ربما لأنهم يجدون الراحة في الحديث سويًا بلغة واحدة يصعب على الجيل السابق مواكبتها إلا من وعي لذلك واقترب منهم في الوقت المناسب
هذا الجيل أكثر جرأة ومغامرة وثقة بالنفس لا يخشى الفشل وليس لديه من الحسابات التي تبيد الأحلام يتعاون بلا مقابل ويسعى لنجاح الفريق لديه أمل أكبر وتحدي لتحمل العقبات
إن ما تراه من بريق الحماس في عيون الشباب يجعلك تؤمن بحكمة الحياة وتدرك أن الأمل هو قيمه تُولد مع الانسان والاهم هو انه يجعلك أمام مسؤوليه كبيره وهى واجبك بأن تورثهم طريق بلا عقبات قدر المستطاع وتفسح لهم المجال بجانبك حتى نسير سويًا عدة خطوات ونتركهم بعدها لإتمام الطريق والقيام بنفس الدور.
وأخيرًا كل ما أود طرحه أن من أكثر الأعمال وطنيه وحبًا لمصرنا هو أننا ندفع بشبابنا نحو الطريق السليم الذي يساعدهم على إثبات الذات وتنمية المهارات والإبداع وإتاحة الفرصة الحقيقية المشمولة بالدعم والمساندة
تنهض الأمم بعزيمة رجالها وحكمة نساءها وحماس شبابها
تحيا بلادي