راسم عبيدات يكتب | في ذكرى المولد النبوي .. ما يجب قوله
نحن لا نريد ان “نجتر” الكلمات فرسولنا الأكرم لا يريد منا ان ننتصر له بالغوغائيات والعنتريات وردات الفعل والعواطف …يريد منا ان نتمثل قيمه واخلاقه وما جاء به من رسالة وتعاليم في اخلاقنا وحياتنا وسلوكنا فديننا الحنيف ليس مجرد فروض وطقوس تؤدى،بل هي منظومة ايمانية يجب ان تترجم الى فعل في أرض الواقع …تترجم بهمم رجال ايمانهم حقيقي وليس مجرد مظاهر والقاب وبرستيج امام الناس ،أو تحريم المحلل وتحليل المحرم من قبل رجال دين موظفين لخدمة مصالحهم.
الرسول الأكرم قال ” الدين المعاملة” ونحن نشهد هنا وفي كل بلداننا فعلاً وممارسات أكثر من 90% بعكس ما يقوله رسولنا ونبينا صلى الله عليه وسلم.
فالرسول الأكرم قال” انما بعثت متمماً لمكارم الأخلاق”…وما نشهده في مجتمعاتنا انهيار كلي لمنظومة القيم والأخلاق.
حتى نستطيع أن نتصدي لكل من يتطاولون على معتقداتنا وديننا ومذهبنا،يجب ان تكون ردودنا متزنة بعيدة عن القدح والشتم والسباب والعاطفة،وعلينا ان لا نخجل ولا نتورع عن إدانة اي سلوك او فعل أو انحراف لا يمت لديننا الحنيف بصلة،وان نسقط كل الحج والذرائع التي يحاول فيها البعض من أجل تحقيق أهدافه ومصالحة،أن يوظف ما تقوم به تلك الجماعات او الأفراد من اعمال إرهابية وإجرامية تنصب لديننا الحنيف،فهناك عشرات المنظمات اليمنية في أوروبا وأمريكا والتي تمارس العنف والإرهاب والإجرام على خلفية عنصرية ولا يجري مساءلتها او محاسبتها وتوجيه الإتهامات الى ما تحمله من مذهب او معتقد او فكر،وكأن المسألة كما قال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو “لم اعد أفهم شيئاً السخرية من السود عنصرية،والسخرية من اليهودي لا سامية،وحتى السخرية من النساء تمييز جنسي،اما السخرية من المسلم فحرية تعبير”.
في عيد ميلاد رسول البشرية جمعاء،نقول بأنه يجب تطهير الدين الإسلامي بكل ما يعلق به من ادران وطحالب تسيء له اكثر من ما يتعرض له من هجمات وافتراءات وتحريض خارجي،وكذلك علينا ان لا نخلط الحابل بالنابل وتكون غوغائيين وإنفعاليين في ردودنا ،لكي لا نعزز ما يتشدق به أصحاب ثقافة الإقصاء من إتهامات وعمليات تحريض وخاصة ممن يسمون انفسهم برجال دين وافتاء وهم أبعد ما يكونوا عن الدين او حجة عليه.