رمضان سيف يكتب | خمسون عامًا على الحرب والسلام

0

في الذكرى الخمسين لانتصار أكتوبر المجيد الذي سوف يظل تاريخ تحول جزري للدولة المصرية سواء على المستوى العسكري أو السياسي والاقتصادي والاجتماعي أيضًا.
فقد نجحت مصر بقواتها المسلحة في عبور قناة السويس واقتحام حصن خط برليف المنيع وافقدت العدو توازنه في 6 ساعات وذلك في ملحمة عسكرية لم يشهدها العالم من قبل، وأيضًا نجحت مصر من خلال قيادتها السياسية في إحراز تقدما كبيرًا في البيئة السياسية المصرية وتوافق جميع القوى السياسية والتفافها خلف قيادات الدولة ودعم مؤسساتها في هذه الفترة لدعم جهود الدولة المصرية للعبور السياسي أيضا بعد التشتت الذي حدث قبل العبور العظيم وذلك من خلال تعزيز مكانتها الدولية وإبراز دور مصر الهام جدا بالخريطة السياسية.
نجحت مصر أيضا في العبور بالاقتصاد المصري وإعادة هيكلة الاقتصاد المصري بكافة القطاعات الإنتاجية للنهوض والعبور به إلى ضفة النمو وتعزيز ادائه لمساندة القيادة المصرية وقت اتخاذ قرار الحرب مما ترتب عليه طفرة كبيرة حدثت للاقتصاد المصري وارتفاع الناتج القومي الإجمالي وتعزيز التعاون الدولي والاتجاه نحو الاقتصاد الحر الذي يسمح بالمزيد من التدفقات النقدية سواء الأجنبية أو المحلية بزيادة استثمارتها سواء المباشر أو الغير مباشر في كافة القطاعات الاقتصادية ومن أبرز القطاعات الإنتاجية التي شهدت طفرة كبيرة بعد نصر أكتوبر المجيدة البنية التحتية للدولة وقطاع المواد الغذائية وقطاع الصناعة وقطاع العقارات حيث شهدت مصر طفرة كبيرة في هذه القطاعات وحققت أعلى معدل نمو للناتج القومي الاجمالي فاقت التوقعات في وقت قصير جدًا.
مما ترتب عليه تحقيق معدلات نمو مرتفعة تخطت كل التوقعات وأصبح الاقتصاد المصري ثاني أكبر اقتصاد على مستوى القارة الأفريقية ومازال العبور العظيم يأتي بثماره حتى الآن لتستقر الدولة المصرية في صدارة القارة الأفريقية والدول العربية أيضًا. وسوف نظل نجني ثماره جيلًا بعد جيل.. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.