روان الصيفي تكتب | الإمام أحمد الطيب، غاندي العصر الحالي

0

رجل مصري أصيل من صعيد مصر احبه المصريون والعرب جميعا بل وحظي باحترام دولي لم يحظ به غيره من أسلافه الأقربين؛ فهو غاندي مصر للسلام والانسانية من الشرق الي الغرب ومن الشمال الي الجنوب محاولا مجاهدا في كل انحاء العالم.
هو رمز الوسطية والاعتدال، مقنع نزيه، عفيف، مبسط اسلوبه حديثه وكلامه، وانفتاحه على الرأي الاخر، مواقفه واضحة معروفة حاسمة لا جدال فيها أشهرها موقف قضية فلسطين الذي عرفه كل من في أقصى الشرق وحتى الغرب، ورفضه الكامل لمحاولات تبيع الشذوذ الجنسي في المجتمعات وهذا ما أكده فضيلته في لقاءه مع السيد فيكتور أوربان، رئيس وزراء دولة المجر في مشيخة الازهر الشريف.
فضيلته الرجل المناسب وشخصية العام في كل زمان ومكان، اعماله ومؤلفاته ذات سيط واسعن ترجمت للعديد من اللغات، فأصبحت تلك المؤلفات عابرة للقارات، وحصد لهذا العديد من الجوائز في الكثير من الدول، وتدرج في جميع المناصب حتي وصل ترتيبه الي ال 46 في اكبر مؤسسة اسلامية سنية في العالم، له برنامج سنوي باسمه يعرض في شهر رمضان الكريم، والعديد من المؤلفات والابحاث، كما انه اطلق في عهده واستحدث العديد من المشاريع والاعمال المختلفة، سواء اكانت خاصة بمصر كوثيقة مستقبل مصر، وبيت العائلة المصرية بالتعاون مع الكنائس المصرية او مشاريع اخري وصل مداها الي شتي بقاع الارض، كاستحداث ثلاث وحدات اساسية ادرجت في احد المراكز العالمية لدعم الاسر وتكوينها، بالإضافة الي انشاء مرصد لمكافحة التطرف بـ 13 لغة والذي يعد أحد اهم ادواره هو الرد علي الجماعات المتطرفة، وأيضا أخر أعماله تتويجًا توقيع وثيقة من اهم الوثائق الانسانية في العصر الحديث وهي وثيقة الاخوة الانسانية مع البابا فرنسيس في عام 2019 م بعد سلسلة من المؤتمرات مع المؤسسات الدينية المختلفة حول العالم.
يؤمن الطيب بأن المواطنة هو ما يجب أن يوحد المواطنين داخل الوطن، ويدعو دائمًا إلى احتواء أي فكر متطرف، فهو يخوض حروبا كثيرة من المعارك الفكرية على مختلف الاصعدة، وفي مختلف الاجندات داخليا وخارجيا، يحمل لواء السلام والإنسانية لينشرهم في أقصى وأدنى الارض، مهما كلفه هذا من جهد ووقت، يلعب أدوارًا كثيرة في حقن الدماء والاستقرار، التوجيه، الدعم والتجديد، وكانت وثائقه التي اخرجها هي البذرة الاساسية ليجمع عليها أكبر النخب الفكرية حول العالم، هو صاحب مقولة لماذا الاستكبار اذن بين المتساويين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.