سامح هليل يكتب | 2024 كما أحلم بها

0

كثيرًا ما يتراجع رصيد الأحلام مع العُمر ولكني ما زلت أحلم بمصر الاكثر جمالا وابهاراً ورخاءً وقوةً وما زلت احلم بانسان مصرى اكثر وعياً وحكمةً ومازلت احلم بمصر العنيدة التى يعمل العالم لها الف حساب واحلم لجيش مصر بأن يبقى قوياً وشامخاً واحلم لرئيس مصر عبدالفتاح السيسى بأن يوفقه الله فى مشواره الصعب لبناء وطن اكثر عدلاً واستقراراً وكرامةً.
أحلم بان يعاد ترتيب الاولويات فى ظل التحديات المختلفة عالميا واقليميا ومحاربة الاحتكارات والمضاربات واستغلال الفرص.
أحلم بأن يعاد النظر فى الجهاز الادارى للدولة على كل المستويات بما فى ذلك ضرورة تشكيل مجموعة اقتصادية تجمع افضل العقول والقدرات لاننا امام ازمة اقتصادية تتطلب ترشيد الانفاق ومواجهة قضية الديون والتضخم وجنون الاسعار وانخفاض قيمة الجنيه ونقص الموارد والقضية لم تعد تتحمل التاجيل وتتطلب الاهتمام بالصادرات وزيادة الانتاج الزراعى والصناعى وتشجيع القطاع الخاص والقضاء على الاحتكار .
أحلم بان يزداد دخل مصر من البترول والغاز وبأن تصبح مصر دولة غنية بمواردها حيث ان كل المؤشرات تؤكد ان فى مصر ثروات كثيرة تبدأ بالبترول وتنتهى بالذهب المهم ان تكون هناك رقابة شفافة على هذه الموارد واستغلالها افضل استغلال بما يعود بالنفع على بلدنا الغالية.
أحلم بأن أزور سيناء وقد انتقل إليها ثلاثة ملايين مواطن مصرى يزرعون أرضها ويبنون بيوتها ويعيدون أمجادها ويحمون حدودها حيث إن حماية تراب سيناء مسئولية مقدسه على كل المصريين, إن سيناء من أغنى ثروات مصر ارضاً ومكاناً وتاريخاً وهى اعز قطعة فى ارض مصر.
أحلم بزيادة الانفاق على البحث العلمى فى مجال الزراعة لاستحداث سلالات تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وتقاوم الجفاف اخذا فى الاعتبار تهديدات تغير المناخ على مستقبل الزراعة.
أحلم بأن نزرع ما يكفينا وما يغنينا وارض مصر الطيبة كانت فى يوم من الايام تطعم ملايين البشر وكانت مزرعة الكون وكما قال نابليون “ما نزلت فى مكان فى مصر الا ورأيت ارضاً خضراء” ولا يعقل الان ان نستورد القمح والارز واللحوم…
أحلم بان يجد شباب مصر كل الابواب مفتوحة امامه عملاً وانتاجاً وثراءً ورخاءً وبان تمنح الفرص للافضل والاكثر تفوقا على سبيل المثال أن وزارة التربية والتعليم تعانى نقصاً شديداً فى المدرسين وتلجأ الى نظام الحصة والتبرع بلا مقابل فمن الممكن استغلال هؤلاء الشباب لسد هذا العجز.
أحلم بأن تعود للثقافة مكانتها وبأن نحرص على القوة الناعمة التى كانت دائما منارة لكل من حولنا واقترح أن يكون اول لقاء للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الفترة الرئاسية الجديدة مع مثقفى مصر ومفكريها ومبدعيها.
إن مصر الثقافة لابد أن تتصدر قضايا بناء مصر لأنها تاج مصر الذي ينبغي ألا يغيب وأن قضية بناء الإنسان التى تحدث عنها الرئيس تبدأ بالثقافة والفكر والحوار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.