سامية محمد أبوالفتوح يكتب | المرأة وبناء الجمهورية الجديدة

0

منذ تولى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيسا لجمهورية مصر العربية ، وقد نادى بتمكين المرأة والشباب وبناء جمهورية جديدة قوية تستطيع الصمود في وجه كافة أشكال التحديات .
أن تمكين المرأة ليس فقط بأنها تتولى مناصب قيادية أو سياسية ، بل المعني الحقيقي هو شعورها بالأمان وشعورها بأن لها دور وفعال بالمجتمع من حولها.
المرأة هي عمود وأساس الأسرة ، التي هي نواة المجتمع ، ولذلك كانت رؤية سيادة الرئيس بأن المرأة التي يتم تمكينها ثقافيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا ، تستطيع بدورها من تكوين أسرة متوازنة فكريا وسوية نفسيا وبذلك يتكون مجتمع واعي مثقف مبتكر قادر على المواجهة وقادر على مواكبة التطور من حولنا .
وتمكين المرأة يأتي في فكرتي المساواة والعدالة ، بالمعني الصحيح وقد صارت بالآوانة الأخيرة ضجيج كبير بالمجتمع وتغير طفري بتواجد المرأة وبشدة بالساحة السياسية والمجتمعية .
وتم ايضا تعديل بعض القوانين لمواكبة التغيير ، ولمساعدة النساء على النهوض وعلة حمايتهم وجعلهم يشعورن بالامان والانتماء داخل الوطن .
ومثال لهذه القوانين ( قاون التحرش وتعديله ، التعديلات الدستورية وكوتة المرأة والشباب )
لنقول أننا قفزنا خطوة كبيرة نحو هذا التقدم وفي هذه المرحلة ولكن مازال أمامنا الكثير والكثير بالأخص في قانون الأحوال الشخصية .
فهذا القانون الذي يجري الآن التعديل فيه وصياغة مقترح له وعرضه على الحوار الوطني ، يجب أن يعطي المرأة حقوقها لتشعر بالأمان ، ولتنظيم الأسرة أكثر فأكثر ، وتنظيم التعاملات بدقة فيما بعد الزواج او الطلاق ولتنظيم فكرة الإنفاق على الأطفال بعد الطلاق.
ويجب إيضا مراعاة النفقات ما بعد الطلاق ومراعاة سنين الزواج وقدرة المرأة بعد الطلاق على إعالة نفسها من عدمه ، فكيف للزوجة بعد 30 سنة زواج أو أكثر يتم طلاق وتأخذ نفقة عدتها ومتعة وبعد ذلك تكون مرماة بالشارع ، والزوج يذهب ليتزوج بأخرى ، فكيف لها أن تعيل نفسها ؟؟؟؟؟
فكثير من المسائل التى تثار بالمجتمع لا يستطيع القانون الحالي ان ينظمها لعجزه عن مواكبة تطور المجتمع وتصرفات الأشخاص المتغيرة .
فمقترح بسيط عن ما عرض بالسطور السابقة يجب تفعيل الثروة المشتركة ، ويتم حساب ثروة الزوج منذ الزواج الى الطلاق وتأخذ نصفها حتى تستطيع العيش بمفردها .
أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ، تحث على تمكين المرأة ، لأن المرأة التي تستطيع بناء أسرة وتربية أبناء وتكوين مجتمع ، إذا لم تشعر بالأمان لن تستطيع إخراج شباب واعي مثقف مستقل مفكر سوي نفسيا لبناء دولة قوية وجمهورية جديدة .
ولأن قياس مدى نمو الدول هو بقياس كيفية حصول كافة فئات المجتمع على حقوقهم بالتساوى وكيفية شعورهم بالأمان ، وبما أن المرأة هي أساس كل الفئات فإا لم تشعر هي بالأمان والأنتماء لن يوجد حينها مجتمع واع ، لديه القدرة على الصعود بمصر الى قمة العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.