شكران ناصر الحسن غنيم تكتب | استوصوا بالنساء خيرًا

0

قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة له «اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة».
كان يجب على مجتمعنا الأخذ بوصية رسولنا صلى الله عليه وسلم لكن ما حدث هو عكس ذلك فقد استغل البعض هذا الضعف ليرتكب به جرائم بشعة
ومن هنا بدأت القصة يا سادة…
كم من قلب إمرأة جرح من رجل عشقته؟
كم من إمرأة تختبئ خلف قبضان منزلها لتخفي آثار الضرب على جسدها؟
وكم من إمرأة كبلتها حياة لا تريدها وأكملت مسيرتها خوفاً على ما أنجبت؟
كم من إمرأة تزور محكمة الأسرة كل يوم؟
بات مجتمعنا وحشي رهيب. قيدها بإبتزازات إلكترونية وقتل وضرب وطلاق…. إلخ
كل هذا أصبح حُلي يزين المرأة ويتوجها بدموعها المنهمرة
كم من أخ أكل ميراث أخته؟
وكم من أب باع إبنته لتكن ضحية سعادته؟
أنا اليوم هنا لأصرخ بصوتي كفاكم
المرأة لها حقوق كما عليها واجبات
أنا المرأة عندما ولدت فأنا مفتاح جنة أبي ولما تزوجت فأنا سند لزوجي وعندما أنجبت فالجنة تحت قدمي
وإن كانوا يصفوني بنصف المجتمع فأنا المجتمع كله
وإن كان الرجل قائد للمجتمع فأنا من أنجبته وربته
أصبحت قلوب النساء موطن يستوطنه الحزن وكأن الحزن مجرم وحكم عليه بالمؤبد في قلبها
قال الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
في سورة القصص «ولا تخافي ولا تحزني»
وفي سورة مريم «فناداها من تحتها آلا تحزني»
وفي سورة الأحزاب «أن تقر أعينهن ولا يحزن»
الله سبحانه وتعالى أكد على عدم إحزان المرأة.. أفلا تلبي كلام الله؟!
المرأة تترك والدها ووالدتها وإخوانها وبيتها الذي ترعرعت فيه. كي تكون معك أنت فكن لها كل هذا، أعطها حقوقها كما تعطيك واجباتها
أحسن لها أيها الرجل واستوصي بها خيرا كما أمرك الرسول صلى الله عليه وسلم
فالمرأة لها دور فعال في المجتمع منذ بداية الخلق ودورها واضح بشكل ملحوظ لقد أصبحت عنصر يشارك في جميع المجالات وشغلت مناصب عديدة ومهمة
دعها تنطلق أكثر وكن لها داعم لا هادم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.