شهاب عمران يكتب | عن الذين تمردوا

0

في هذا الشهر من كل عام بالتحديد الثلاثين من يونيو يحتفل الشعب المصري بثورته المجيدة التي تعد أعظم ثورات التاريخ من حيث المشاركين فيها البالغ عددهم ٢٣ مليونا، وكما نعلم جميعا أن لكل ثورة قادة وما أعظم تلك القيادة إذا تمثلت في الشباب وما أعظم الشباب إذا تحلوا بالعزيمة والإرادة الصلبة والعند والفكر فالشباب هم المستقبل والأمل.
( ١ )
خرج الشعب المصري بجميع أطيافه وكان هدفهم شيء واحد وهو الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية التي أسست على الدم بداية من قتل حسن البنا لصديقه في تأسيس الجماعة الشيخ أحمد السكري بسبب شعبيته التي زادت وتخطت شعبية حسن البنا مرشد الجماعة الأول.. مرورًا بمقتل المستشار الخازندار وأحمد ماهر رئيس الوزراء في أربعينات القرن الماضي، تاريخ الاخوان الإجرامي طويل جدًا وممتد إلى وقتنا هذا.
( ٢ )
جاء يوم الثلاثين من يونيو ليتوج معركتنا وصمودنا ونضالنا ضد الإرهاب وضد كل من خان الوطن واستعان بجهات أجنبية على مصر، كان من الصعب علينا نحن شعب مصر العظيم أن نعيش ونمارس أمور حياتنا وتحكمنا هذه الفاشية التي يرأسها محمد مرسي عيسى لعياط، لم يكن مقبولاً أن مصر صاحبة الحضارة والتاريخ والثقافة تعيش تحت رحمة جماعة لا تعرف إلا الدم.
( ٣ )
في ذكرى الثلاثين من يونيو يجب أن نبعث برقية شكر أو كما أحب أن أطلق عليها لفظ ” رد الجميل”، لأصحاب ومؤسسين هذه الحركة المباركة حركة تمرد، هذه الحركة التي كانت هي المحرك الأول والأساسي للملايين من جماهير شعب مصر مصر في ٣٠ يونيوعن طريق سحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي عيسى العياط وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. وفي وقت قياسي نجحت الحملة في جمع ٢٣ مليون توقيع حيث كان الهدف المأمول ١٥ مليون فقط، وخرج محمود بدر في مؤتمر صحفي وأعلن هذه الأرقام ودعاهم للخروج يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ أمام قصر الاتحادية لسحب الثقة من الرئيس.
( ٤ )
واخيرًا أنا ممتن لأصحاب أعظم تمرد في التاريخ، ممتن للذين لم يتخلوا عن مصر حتى وصلت لبر الأمان، ممتن جدًا لصديقي العزيز حسن شاهين الكاتب والصحفي ومؤسس حركة تمرد، وممتن للنائب محمود بدر صاحب الدور العظيم وممتن للنائب محمد عبدالعزيز، وكل شخص لم يترك مصر في يد هذه الجماعة، وشكر خاص لوزير الدفاع في هذا الوقت الفريق عبدالفتاح السيسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.