حين اهتزت الأوطان من حولنا، وظلت الرايات تتبدل، وقف جيشنا صامدًا، مدافعًا عن استقرار مصر وأمنها، متمسكًا بمبادئه التي لا تتغير حماية الأرض والشعب.
لم يكن جيشنا مجرد قوة عسكرية، بل كان وسيظل دائمًا رمزًا للوحدة الوطنية، يضع مصر فوق كل اعتبار.
في كل لحظة تاريخية حاسمة، يظهر الجيش المصري شامخًا، ثابتًا كأهراماتنا التي لم تهتز يومًا. مرّت بلادنا بالكثير، من تحديات الربيع العربي إلى اضطرابات الخريف العربي، لكن كان هناك دائمًا درع يحمي ويصون… الجيش المصري.
الجيش المصري ليس فقط تاريخًا يمتد لآلاف السنين، بل هو حاضرٌ قوي ومستقبلٌ واعد، يحمل مسؤولية حماية هذه الأرض الطاهرة من أي تهديد داخلي أو خارجي. نحن اليوم هنا بفضل تضحيات أبطاله، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الوعد، فاستحقوا كل التقدير.
مع اندلاع موجات الإرهاب التي اجتاحت المنطقة في السنوات الأخيرة، لعب الجيش المصري دورًا حاسمًا في التصدي لهذه الآفة المدمرة ، ففي أصعب اللحظات التي عاشتها البلاد، كان الجنود البواسل يخوضون معارك شرسة في سيناء وغيرها من المناطق، دفاعًا عن الأرض والشعب، مقدمين أرواحهم فداءً للوطن.
لم تكن المعركة ضد الإرهاب مجرد حرب عسكرية، بل كانت معركة من أجل الحفاظ على استقرار الدولة، وحماية المصريين من الفوضى التي عصفت بدول أخرى في محيطنا الإقليمي. وقد أثبت الجيش المصري أنه ليس فقط قوة ضاربة، بل هو درع واقٍ يحمي الشعب من خطر الانزلاق نحو الفوضى.
فالجيش المصري دعامة الاستقرار في فترات الاضطراب
فعندما مرَّت مصر بأحداث الربيع العربي وما تبعها من اضطرابات سياسية واقتصادية، كان الجيش المصري المؤسسة الوطنية الوحيدة التي حافظت على تماسك الدولة ، في وقت كانت فيه بعض الدول تشهد انهيار مؤسساتها، وقف الجيش المصري حاميًا للمقدرات الوطنية، ضامنًا لوحدة الشعب وسلامة أراضيه.
لم يكن دوره مجرد دور عسكري، بل كان أيضًا دورًا وطنيًا يعكس الروح المصرية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. قيادة حكيمة، وجنود أوفياء، وشعب يؤمن بجيشه… تلك المعادلة التي جعلت مصر تتجاوز أصعب المحن.
ولا يمكن ان ينسى الشعب المصري ان الأمان الذي نعيشه اليوم بفضل تضحيات الأمس
اليوم، ونحن ننعم بالأمن والاستقرار، لا يمكننا أن ننسى أن هذا الأمان تحقق بفضل تضحيات لا تُقدّر بثمن. شهداؤنا الأبطال الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لحماية هذا الوطن، والمقاتلون الذين لا يزالون يقفون على الحدود وفي الداخل لضمان سلامة كل بيت مصري، هم من جعلوا الحياة الطبيعية التي نعيشها ممكنة.
الجيش المصري: الركيزة التي نستند إليها ، لا يقتصر دور الجيش على حماية الحدود، بل يتعدى ذلك إلى المساهمة في التنمية والبناء. من المشروعات القومية الكبرى إلى المساهمة في تحسين البنية التحتية، كان الجيش دائمًا شريكًا في صنع مستقبل مصر. وجود هذه المؤسسة القوية يمنح المصريين ثقة بأن هناك دائمًا من يحميهم ويعمل لصالحهم.
فلنذكر دائمًا:
تحيا مصر، وتحيا قواتها المسلحة التي تظل دائمًا وأبدًا الدرع الحامي والسيف القاطع لكل من يحاول المساس بأمنها وسلامها.
مصر قوية بجيشها… وجيشها قوي بشعبه