شيماء الأشقر تكتب | التنسيقية.. تجربة تفرض نفسها

0

‎في مشهد سياسي تتغير ملامحه باستمرار، برزت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كواحدة من أكثر التجارب تميزًا واختلافًا في الحياة السياسية المصرية خلال السنوات الأخيرة.
‎ومع حلول عامها السابع، لم تعد التنسيقية مجرد كيان شبابي ضمن عشرات الكيانات السياسية، بل أصبحت علامة فارقة في مفهوم الممارسة السياسية ذاته، تقدم نموذجًا جديدًا عنوانه: “سياسة بمفهوم جديد”.
‎تجربة التنسيقية لا تشبه غيرها لاختيارها طريقًا مختلفًا: العمل المشترك، والاختلاف المسؤول، والتأثير الإيجابي المباشر.

‎في سبع سنوات، استطاعت التنسيقية أن تتحول إلى حالة سياسية متكاملة، تجمع بين تمثيل حقيقي للشباب في البرلمان، وصوت واذن في قضايا المجتمع، وشريك فعّال في صياغة السياسات العامة. كما أن قدرتها على إدارة التعددية داخلها، وتنظيم اختلاف الرأي السياسي بشكل واعً لمصلحه الوطن ،
شعارنا (نختلف لكن نتفق لمصلحه الوطن) ، وهو ماجعل منها نموذجًا غير مسبوق في مصر ، يُثبت أن الوحدة لا تعني الذوبان، وأن الاختلاف لا يُلغي الانتماء الوطني.

‎، كما عملت علي ضخ رؤي وحاله جديدة، وتدريب كوادر سياسية مؤهلة في رسالة واضحة مفادها أن العمل السياسي ليس حكرًا على أحد، بل متاح لكل من يملك الرؤية، والالتزام، والرغبة في خدمة الوطن.

‎وها هي اليوم، بعد سبع سنوات من التأسيس، تواصل العمل بذات الحماس والوعي، محافظة على توازنها بين الانتماء السياسي والحزبي والولاء الوطني، بين الطموح الفردي وروح الانتماء، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى كل يد تبني، وكل فكر يُنير الطريق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.