قدر علماء الفيزياء الفلكية عمر الكون منذ الانفجار العظيم بك بانك ب 14.5 مليار سنة . كما قدروا عمر مجرة درب التبانة التي تنتمي لها مجموعتنا الشمسية بكل كواكبها بأكثر من عشرة مليارات سنة ، ولازالت عمليات تكتل سحب الغازات والغبار مستمرة بكثافة بين النجوم بفعل الجاذبية لتشكيل نجوم وكواكب جديدة .
تتحرك مكونات مجرة درب التبانة في حركة دائرية حول مركزها ، فكل جرم في الكون يتحرك ولا شئ ثابت ابدا، ، وهناك رياح تشبه تلك الموجودة على الارض تحرك الغازات وسحب الغبار للنجوم ، كما توجد مجالات مغناطيسية ترتب تلك السحب في خيوط واشكال حلزونية تساعد على منع تقلصها .
الكون في نشاط مستمر فشموس ونجوم جديدة تولد وتنشأ ونجوم تتقلص وتموت مطلقة مادتها الى الفضاء الكوني بانفجارات هائلة ، هناك توازن في النجوم المولودة والنجوم الميتة.
من غبار النجوم المتكون من ذرات السيليكات والكربون تُخلق الكواكب الصخرية ومنها الكواكب الاربعة القريبة من الشمس وهي عطارد ، والزُهرة ، والارض والمريخ .
ففي بداية تكونها تصطدم ذرات الغبار مع بعضها البعض مندمجة ومتكتلة ، ثم تنمو هذه التكتلات الصلبة باحجام اكبر ومع استمرار التصادمات القوية فيما بينها تنشا فيها قوة جذب تجذب المزيد من ذرات الغبار القريبة منها ، ومن بخار الماء المتكثف يتكون جليد مباشرة دون المرور في حالة سائلة فيترسب الجليد بداخل الذرات الصلبة وعلى سطوح الكتل الصخرية المتولدة فتكبر تلك الصخور وتتضخم احجامها وتندمج مع بعضها البعض بفعل الاصطدامات والحرارة المتولدة من الارتطام ، وتستمر العملية عبر ملايين السنين فتصبح تلك الصخور كواكب واقمار ومذنبات تدور في افلاك خاصة بها وخاضعة لجاذبية الشمس أو الجرم الأكبر المتحكم بحركة كل الكواكب القريبة منها والخاضعة لأسرها لا تستطيع الفكاك منها. كما أن كواكب المجموعة الشمسية أسيرة جاذبية الشمس، وتدور في افلك حولها الى الأبد.
