مازلنا مع موضوع التعليم والذكاء الاصطناعي، ونرى أنه لا يخلو من سلبيات كثيرة وهي:
1-عدم التخزين :
رغم الذاكرة الهائلة التي قد تتمتَّع بها هكذا آلات، لكن لن يكون هناك ربط بين هذه المعلومات عند تخزينها واسترجاعها كما يفعل البشر كما يمكن أنْ تؤدي بعض الأضرار التي تلحق بالآلة إلى فقدان جميع البيانات المخزَّنة عليها .
2- لا مكان للعواطف
جميع المفاهيم الإنسانيَّة من ضمير ورحمة والروح الجماعيَّة ستزول، أي أنَّ الآلات يمكن أن تؤدي العديد من المهام دون أنْ يكون هناك روابط مع البشر.
3-التكلفة العالية:
العمل في هذا المجال يتطلب مالًا كثيرًا سواء في عمليَّات تصنيع الآلات، وبرمجتها وإصلاحها.
4-البطالة:
لا يمكن للإنسان أنْ يضاهي الآلة من حيث الفاعليَّة، وبالتالي ستحل الآلات مكان البشر في المجالات العمليَّة المختلفة ممَّا يزيد معدل البطالة.
5-تهديد الأمن الوظيفي للمعلم :
يأتي في المرتبة الأولى التهديدات التي يتعرض لها الأمن الوظيفي للمعلمين. لم يحدث هذا بعد ، ولكن من المثير للقلق أنْ التقدم واعتماد الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على الحاجة إلى أدوار وظيفية معينة في التعليم. والطريقة التي يستمر بها الذكاء الاصطناعي في اتمام المزيد من جوانب العملية التعليمية ، وقد يكون هناك عدد أقل من الطلبات على المعلمين البشريين ، مما قد يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وفقدان الوظائف المحتمل.
. 6-تجربة التعلم منزوعة الإنسانية
أحد أكبر عيوب الذكاء الاصطناعي في التعليم هو أنه يمكن أن يجرّد تجربة التعلم من إنسانيتها. مع إنشاء خوارزميات الذكاء الاصطناعي للمحتوى وتحديد إيقاع الدروس ، وقد يفوت الطلاب المنهج الدقيق الذي يمكن للمدرس البشري تقديمه. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أنْ تديم التحيز ، مما يعني أنها قد تفشل في توفير منهج شامل ومتنوع مصمم لتلبية احتياجات كل طالب .
7-مكلفة للمعلمين في التنفيذ
عيب آخر للذكاء الاصطناعي في التعليم هو أنه يمكن أن يكون مكلفًا للمعلمين. وليست كل المدارس والمؤسسات التعليمية لديها ميزانية مخصصة للاستثمار في أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى أن تكلفة التطبيق الشامل للذكاء الاصطناعي في المدارس قد تكون كبيرة جدًا في هذا الوقت. إذا كان المعلم هو الشخص الذي يتحمل التكلفة ، فقد يكون ذلك مكلفًا ويصعب الحفاظ عليه.
8-الاعتماد على التكنولوجيا
مع تزايد اعتماد المدارس على الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ، هناك خطر أنْ يصبح المعلمون والطلاب معتمدين بشكل كبير على التكنولوجيا. على المدى الطويل ، ويمكن أنْ يؤدي هذا الاعتماد إلى إهمال طرق التدريس التقليدية المهمة وتطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
9-استخدامه في شات جي بي تي :
وبالنسبة لاستخدام شات جي بي تي فيرى عالم اللسانيات والمفكر الأميركي نعوم تشومسكي أن استخدام شات جي بي تي هو في الأساس “سرقة أدبية عالية التقنية” و”طريقة لتجنب التعلم”. ويرى أن قيام الطلاب بشكل غريزي باستخدام التكنولوجيا المتطورة لتجنب التعلم يعد علامة على فشل النظام التعليمي، فإذا لم يكن النظام التعليمي جاذبا للطلاب ومثيرا لاهتمامهم ولا يتحداهم ولا يجعلهم يرغبون في التعلم، فسوف يجدون طرقا للهروب منه .
10-ومن السلبيات أيضا هناك مخاوف من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور أو مقاطع فيديو أو صوت أو نصوص مزيفة (التزييف العميق) باستخدام أدوات التعلم الآلي المتقدمة، مما يؤدي إلى انتشار المعلومات المضللة على نطاقات ضخمة عبر الإنترنت، وهذا يمكن أنْ يقوض سلامة المعلومات ويقوض الثقة في مصادر الأخبار وفي نزاهة المؤسسات الديمقراطية ،وفي سيناريو مرعب، قد يدفع ظهور التزييف العميق صناع القرار في مجال الأمن القومي في يوم من الأيام إلى اتخاذ إجراءات فعلية بناء على معلومات خاطئة، مما قد يؤدي إلى أزمة كبيرة، أو أسوأ من ذلك الحرب .
في ظل هذه الموازنة كان لزاماً على أصحاب القرار في العالم العربي والإسلامي معرفة أسرار وشفرات كل برنامج كيلا يكون مسيطراً على عالمنا وربما يؤثر على النظام العام ، فعلى هذا يجب أنْ تكون هناك تؤامة بين المصنعين والمستخدمين لهذا الذكاء.
