طارق راشد يكتب | مشروعات الدولة في الاستثمار الزراعي

شهد قطاع الزراعة في مصر نهضة ودعم وطفرة غير مسبوقة من القيادة السياسية وذلك في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولقد أصبح ملف الأمن الغذائي واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية على حد السواء، ولم تعد مشكلة العجز الغذائي مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية إستيراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي لدرجة أصبح الغذاء سلاحًا فإن الدولة المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية هذا وحيث يعتبر قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به أحد أهم الركائز الأساسية في اقتصاديات الدول في دعم ملف الأمن الغذائي وبمحاوره المختلفة نظرًا لأنه القطاع المسئول عن توفير الحاجات الأساسية للشعوب وتوفير المواد الخام اللازمة لكثير من الصناعات بالإضافة إلى مساهمته الملموسة في الناتج المحلي كما أنه قطاع تشابكي ويعتبر آلية مهمة لتوطين التنمية.
يسيطر قطاع الزراعة على الجزء الأكبر من حجم المشتغلين في مصر وذلك بنحو 5.32 ملايين فرد يشكلون 18.9% من إجمالي عدد المشتغلين.
من أبرز إنجازات قطاع الزراعة في الجمهورية الجديدة:
تدشين “مبادرة القرية المنتجة” وتوفير 200 ألف فرصة عمل للشباب والمرأة.
تشكيل لجنة لاسترداد أراضي الدولة التي يثبت الاستيلاء عليها بغير حق.
إطلاق المشروع القومي للغذاء لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية.
إنشاء مركز الزراعة التعاقدية وإدخال محاصيل جديدة.
إنشاء مزارع مشتركة مع الدول الأفريقية.
تنفيذ المشروع القومي للصوامع وزيادة قدرة الدولة في السعات التخزينية.
تسجيل أراضي المزارعين على كارت ذكي لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
فتح أسواق جديدة للصادرات الزراعية المصرية في عدة دول.
إطلاق المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان.
فتح أسواق الدول الأفريقية امام الصادرات الزراعية المصرية.
الاهتمام بالثروة الداجنة من حيث توفير الأمصال والأعلاف.
تنفيذ المشروع القومي لإحياء “البتلو”.
إطلاق مشروع الدلتا الجديدة لاستصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان.
إنشاء صوامع وهناجر لاستيعاب قدرات تخزينية فائقة للقمح.

كل هذه الإجراءات وغيرها سوف تمكن الدولة المصرية من تحسين موقف ملف الأمن الغذائي ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية وتمكين أجيال المزارعين والفلاحين والمنتجين الزراعيين من الصمود في مواجهة التحديات وتحفيز مناخ الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام.