عادل الباجوري يكتب | مغامرة الكتابة

1

أبدأ الكتابة بقلق ولكن يحدوني الأمل؛ حيث إنه وبمجرد إعلان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن إطلاق موقعًا الكترونيًا معني بمقالات الرأي وإنها مقالات بمفهوم جديد، وإن كل الأقلام مُرحب بها من التيارات كافة، حينها تمنيت لو كانت لي إسهامات في هذا الموقع و ضمن كُتابه، مع العلم أنني لا أعرف من سيكتب ويشارك بإسهاماته ولكن بحكم متابعتي للأستاذ رامي جلال، مسؤول تحرير الموقع، وفكره المستنير، وهذه التنسيقية التي تُعد مكون متعدد الثقافات والرؤي، أيقنت أن هذه التجربة سوف تكون بمثابة الرحاب الأشمل والمتنفس الفسيح والأساس المتين الذي سيظهر مخرجات العقلية الشبابية الواعية المدركة لدورها المحوري في المساهمة في نهضة الجمهورية الجديدة وفي ظل قيادة حكيمة واعية تفسح المجال للجميع في التعبير والمشاركة.

لم يمر إلا القليل ووجدتني أتابع الموقع الالكتروني الخاص بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومن شدة فرحي ولهفتي للمشاركة أمسكت بقلمي مسرعًا لكي أكون من أوائل المساهمين للمشاركة بأول مقال لينشر في أولي أيام عمل الموقع، وبالفعل بدأت في كتابة أولي مساهماتي، وبمجرد كتابة عنوان المقال بدأت في رحلة تفكير عميق كانت تنتهي بترك القلم والانشغال بأشياء أخري، وتكررت المحاولات، ومع كل محاولة أواجه التفكير نفسه، والحالة ذاتها، صمت مطبق وذهن شارد وأسئلة لا حصر لها تدور في عقلي أهمها من أنا لكي أشارك بإسهامات في موقع يضم النخب؟ ماذا عسى أن أقدم وأضيف للقارئ؟ وهل يستطيع قلمي مزاحمة هذه الأقلام؟

الكثير من الهواجس وقفت عائقًا بيني وبين قلمي، ولكن توفيق المولي عز وجل وإصراري على أن أمارس هوايتي، مع مقال قرأته في موقع تنسيقية شباب الأحزاب للأستاذ “ميلاد حنا” بعنوان: “من له حق الكتابة؟” والذي اختتمه بقوله: “من لا يملك الموهبة فسوف يرحل آجلًا أو عاجلًا في ظل الريح”. تذكرت كذلك مقولة الدكتور “محمد إقبال” حين قال: “ليس من الخير أن تستشير عقلك دائمًا، فنح عقلك جانبًا في بعض الأمور، فإن العقل يصور لك الخوف في معارك خطيرة ويشير عليك الابتعاد مثل هذه التجارب المريرة”. وبناء عليه قررت خوض المغامرة، مغامرة الكتابة منحيًا عقلي جانبًا، وإن لم أوفق فسوف أرحل، وإن كتب الله لي التوفيق وكان هذا المقال “بمفهوم جديد” كونه وصف لحالة عايشتها على مدار عشرة أيام كاملة، فسوف أزداد شرفًا ويزداد قلمي ثقة بأن تنشر كلماته إلى جوار تلك الأقلام الكبيرة، فكرًا ووعيًا وإدراكًا، ولربما تكون الأيام القادمة حبلي بالخير لأننا لا نبتغي إلا الخير للوطن وللجميع ولأنفسنا. وأشكر من سمح لي بهذه الفرصة وأردد قول المولي عز وجل “وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم”، صدق الله العظيم.

تعليق 1
  1. محند رضا يقول

    أسلوب شيق وقلم رشيق و كاتب محنك ؛ و حق الكتابة مكفول لأمثالك ممن لهم القدرة على الإضافة الايجابية للوعي الجمعي لشبابنا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.