مما لا شك فيه أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الاستثمار وبين السياسة والاقتصاد ولاسيما ما يحدث الآن من تغيرات في جميع دول العالم, فمن المعروف أن الاستثمار يتأثر بسياسات واقتصاد الدول في أي مكان وزمان ومن خلال اي أزمة اقتصادية او حرب او كارثة او تغيير سياسي في الدولة أو وباء ويؤثر ذلك على المشاريع الاستثمارية والمصالح العامة , والذي جعلني أكتب اليوم هو أنه قبل فترة كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء الذي كان لديه شركه وكنت أساله عن حاله بعد هذه الظروف فقال لي لقد قمت يبيع الشركة قبل حدوث كل هذه التغيرات في الاقتصاد فقلت له وهل كنت تعرف بهذا الوباء وما سيحدث في العالم قال لا ولكن كنت أشعر بأن شيء ما سوف يحدث خاصه انه يتابع باستمرار أخبار البورصات وأسواق المال يوميا وهو خبير في هذا المجال فوجد ان هناك خلل في وضع السوق، أن السوق يتحرك باتجاه غير معتاد عليه أي خارج ما هو معروف من أساسيات السوق الاستثماري فعرف أن شيئا ما سيحدث قريبا في الاقتصاد وهذا كان في شهر سبتمبر من سنة 2019 فقرر أن يقوم ببيع شركته تفاديًا لأي خسارة المادية إذا ما حدث أي شيء في الاقتصاد وبعدها تأكدت مخاوفه في شهر ديسمبر 2019 فقام بفتح شركة جديدة للاستثمار في مجال الأسهم والسندات على اعتبار أن الأسهم والسندات سوف تقوم بالانخفاض وهو يقوم بشرائها بعد ذلك وفعلًا هذا ما حدث معه وتفاجأ بحدوث الوباء في الصين وانتشاره في جميع انحاء العالم انهيار الاقتصاد.
ما أريد قوله بالمختصر إن هناك خبراء يعرفون ماذا سوف يحصل بالاقتصاد ويختارون الوقت المناسب للعمل ضد التيار وهذا لا يحدث كثيرًا وليس عند ناس كثيرين هذا التنبؤ بالمستقبل.
