عبد الرحمن بدر يكتب | الإرهاب البيولوجي ومخاطره علي المجتمع الدولي

0

اولاً ماهو الإرهاب البيولوجي ولماذا كان القصد مني أن أكتب مقالة عن هذا الموضوع ؟
الإرهاب البيولوجي هو الإطلاق المتعمد للفيروسات أو البكتيريا أو المواد السمية أو غيرها من العوامل الضارة الأخرى لتسبيب المرض أو الوفاة للبشر أو الحيوانات أو النباتات.
ومن التعريف السابق نستنتج أن قيادات الجاماعت الان تسعي للعمل علي نطاق أوسع من إطلاق النار او الأخذ بمبدأ الحرب المباشر لتهديد الذي يطرحه الإرهاب البيولوجي حقيقي، إذ تشير التقارير الحالية إلى أن لدى الأفراد والجماعات الإرهابية والمجرمين القدرة والتصميم على للشراء والبيع وتبادل البيانات والتواصل بعضهم مع البعض الآخر. Darknetاستخدام العوامل البيولوجية لإلحاق الضرر بالمجتمع , والوصول إلى المعارف والبيانات بات متاحا أيضا بشكل متزايد عبر الإنترنت، ويستخدم المجرمون أقنية اتصال سرية ومغفلة، مثل الشبكة الخفية
ويمكن أن تأخذ الأضرار الناجمة عن مثل هذه الحوادث أبعادا هائلة وتسبب أمراضا ووفيات واسعة النطاق وتثير الخوف والذعر على نطاق عالمي , ولعل هذا هو ماتسعي إليه الجماعات الارهابيه هو التشتيت عن بعد والقتل الكميائي الذي يجعل الضرر يزيد .
الوقاية وكيفية مواجهة الارهاب البيولوجي .
يمكن أن تنتشر العوامل البيولوجية المعدية أو السامة دون سابق إنذار، وتتوقف مواجهة حادث بيولوجي، سواء أكان طبيعيا أم عرضيا أم متعمدا، على التنسيق بين قطاعات متعددة. ومن الواضح أن الحاجة إلى استراتيجيات منظمة للوقاية والتأهب والمواجهة ماسّة.
وتهدف وحدة الإنتربول لمنع الإرهاب البيولوجي إلى مساعدة أجهزة إنفاذ القانون على الوقاية من الاستخدام المتعمد للبكتيريا أو الفيروسات أو السموم البيولوجية التي تهدد الإنسان والحيوان والزراعة أو تلحق الضرر بهم، والاستعداد له ومواجهته
وبالإضافة إلى التعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي، يعمل الإنتربول أيضا مع أجهزة إنفاذ القانون الوطنية، والهيئات الصحية، والأوساط الأكاديمية، والشركات، للتصدي لهذه الجريمة الشائكة، ويشارك في عدد من المشاريع والأنشطة المصممة للحد من تهديد الإرهاب البيولوجي واتخاذ تدابير مضادة فعالة في إطار استراتيجية أمنية عالمية .

ماذا تفعل دول العالم في الحد من خطر الإرهاب البيولوجي .
لا شك أن جميع دول العالم علي محك الهلاك بسبب هذا الفكر الشاذ والعمل علي تكاتف دول العالم في مواجهة هذا الخطر هو الحل الوحيد اما ترك هذا الموضوع علي مصرعيه دون الحد منه سيجعل دول العالم في دمار وهلاك من نتايج ذلك الفعل القذر , ولذلك لابد علان اتفاقيات دولية لمنع انتشار وتصنيع مثل هذه الأسلحة والالتزام بتنفيذها في السلم والحرب .
وضع معايير واضحة لمحاسبة الدول الراعية للإرهاب البيولوجي، سواء كان ذلك بالتمويل أو التدريب، أو أن تكون هذه الدول مأوى للتنظيمات الإرهابية.
توفير التقنيات الحديثة للوقاية من مثل هذه الهجمات، وخاصة لدى الدول المعرضة لانتقال الإرهاب وتسلله إلى أراضيها، والتي تقع ضمن قائمة الدول المستهدفة بالأطماع الإرهابية.
تعليم وتدريب الأفراد والمجتمعات المقيمة بالمناطق التي من المحتمل استهدافها من قبل التنظيمات الإرهابية بأسلحة بيولوجية على تدابير الوقاية المناسبة وكيفية حماية أنفسهم من مخاطر هذه الأسلحة الفتاكة، وكذلك وضع خطط للطوارئ جاهزة التطبيق.
ضرورة أن تتعاون جميع أجهزة الدولة لتحقيق الأمن والسلم، وخاصة وسائل الإعلام التي يقع عليها دور كبير في توجيه وإرشاد الأفراد وتوعيتهم بالأخطار والآثار المدمرة للإرهاب بشكل عام والإرهاب البيولوجي بشكل خاص.
ولابد أن يعلم الجميع أن أن الإرهاب لا يكفّ عن البحث عن وسائل متعددة لتنفيذ أجنداته الإجرامية وممارساته الدموية، وأنّ التنظيمات الإرهابية لا تتوانى عن اتباع كافة الوسائل الكفيلة بفرض سياساتها الوحشية ولو على أشلاء الأبرياء، ومع لجوء تلك التنظيمات لوسائل وأدوات قد يستبعد البعض أن تكون يومًا من الأيام مصدرًا للخطر تبرز أهمية التفكير الجاد والتعامل بحرفية ومهنية مع هذه التهديدات، مع ضرورة أن تعمل كافة الجهات والمؤسسات على توفير الحماية اللازمة ضد هذه الأفكار المنحرفة والممارسات البعيدة كل البعد عن الإنسانية والفطرة السليمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.