عبد الغني الحايس يكتب | الجمهورية الجديدة دون عشوائيات
ظاهرة العشوائيات كانت إحدى التحديات التي يجب معالجتها، وفي ظل الجمهورية الجديدة قررت مصر علاج المشكلة من جذورها، وتغيير حياة مواطنيها إلى الأفضل ليكونوا داعمين لخطط التنمية وتحقيقا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ليت الكلمات تصف صورة الواقع المرير الذى كانوا يعيشون فيه من أماكن عشوائية خطيرة محرومة من كل الخدمات وخارج نطاق القانون والحكومة، ومن يقطنون فى المقابر وتحت الكبارى والجراجات وفي أكواخ وعشش من الصفيح والكرتون، مكتظة بالسكان ومنعدمة الخصوصية، ليس بها صرف صحى ولا كهرباء ولا تعليم ولا صحة وتمثل اعتداء على أراضي الدولة والأراضي الزراعية وبلطجة وقتل ومخدرات وبؤرة للإرهاب والجريمة بكل صورها والعنف والأمية والجهل حتى أصبحت خطرا حقيقيا على الدولة المصرية.
تم حصر المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية وتحديد أولوياتها والموارد المالية وخطة زمنية للتخلص من كل تلك المناطق وتجهيزها بشكل حضارى تتوافر فيه كل المقومات الضرورية للحياة الإنسانية الكريمة.
حشدت الدولة المصرية كل جهودها للقضاء على كل المناطق العشوائية لرفع آثار عقود من الإهمال لتغيير 357 منطقة عشوائية على مستوى الجمهورية، وكذلك تطوير المناطق غير المخططة وهى نحو 221 مدينة، وكذلك الأسواق العشوائية وتطويرها.
تعالوا ندخل معا الأسمرات على سبيل المثال، فالدولة لم تعوض السكان بسكن فحسب إنما وفرت كل الخدمات من مدارس ومسجد وكنيسة ومركز شباب وملاعب وحمامات سباحة وخدمات ترفيهية ومكتبة وقسم شرطة ومركز نموذجي يوفر كافة الخدمات الحكومية وكذلك تأسيس الشقق بالأثاث اللازم وتحولوا إلى سكان “كمبوند” فيه النظام والنظافة والخضرة والتخطيط وعمارات سكنية لها واجهة حضارية مميزة، وما تم فى الأسمرات بمراحلها تم على كل منطقة عشوائية سواء كانت خطرة أو غير مخططة.
لا تستطيع أن تصدق ما حدث وأنت ترى المناطق العشوائية والتى تحولت إلى جنة مثل بشاير الخير بالإسكندرية، والقابوطي ببورسعيد، وعشش السودان بالجيزة، وعشش محفوظ بالمنيا، وحي الأسمرات ومنطقة إسطبل عنتر وتل العقارب وعين الصيرة وغيرها من تلك المناطق التي وصل إليها التطوير.
قريبا مصر بدون عشوائيات مطلقا، فالواقع الذى نحياه الآن وكم الإنجازات التى تمت لا يصدقه عقل، وتشعر بالزهو والفخر. من مواطن مصري؛ شكرا للقيادة السياسية على تلك الطفرة غير المسبوقة من الإنجازات.