انعقدت قمة البريكس فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا لبحث بعض الموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة، ومن اهم تلك الموضوعات انضمام بعض الدول الى عضوية التحالف ومنها مصر والسعودية وغيرها من الدول، وهو ما يدل على اهمية هذا التحالف الاقتصادى.
وتم عقد أول قمة لمجموعة البريكس عام 2009 فى روسيا بعضوية أربعة دول وهى الصين وروسيا والهند والبرازيل تحت مسمى مجموعة البريك، وفى عام 2010 انضمت جنوب افريقيا إلى المجموعة الاقتصادية ليتغير اسمها الى مجموعة البريكس.
والهدف الأساسي من نشأة مجموعة البريكس هو تكوين تحالف اقتصادى لمحاولة كسر هيمنة وتحكم مجموعة الدول الصناعية السبع فى الاقتصاد العالمى، وأيضًا السعى لمحاولة خلق حالة من التوازن العالمى، وفى سبيل ذلك الهدف تم تأسيس بنك التنمية الجديد برأس مال مصرح بة 100 مليار دولار امريكى بغرض دعم المشاريع العامة والخاصة بالدول الاعضاء من خلال القروض والضمانات والمشاركة فى رأس المال وغيرها من الأدوات المالية.
تمتلك مجموعة البريكس اليوم مقومات مهمة تجعلها عنصرًا مؤثرًا فى الاقتصاد العالمى؛ فالارقام الصادرة عن المجموعة تؤكد أن الدول الأعضاء تساهم بما نسبته 31.5% من حجم الاقتصاد العالمى، بينما تساهم الدول الصناعية السبع بنسبة 30% من حجم الاقتصاد العالمى وهو ما يكشف عن تفوق مجموعة البريكس عليها لأول مرة.
وفى حال موافقة الدول الأعضاء على طلب مصر بالانضمام إلى مجموعة البريكس سوف تشكل خطوة مهمة فى مستقبل الاقتصاد المصرى، حيث سيعزز ذلك من فرص زيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات مع الدول الأعضاء، فضلًا عن الحصول على المواد الخام والمنتجات بأسعار منخفضة، وأيضا الاستفادة من توجه مجموعة البريكس بالتعامل بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء أو بعملات غير الدولار الامريكى، وهو ما أكد علية الرئيس الروسى فى كلمته المسجلة فى افتتاح القمة الحالية بأن عملية التخلى الدولار كعملة عالمية مستمرة ولا رجعة فيها، وهو ما يمكن أن يُشكل فرصة لمصر لتأمين بعض احتياجاتها من السلع ومواد الإنتاج من خلال التبادل بالعملات المحلية بعد الانضمام إلى مجموعة البريكس وهو ما يخفض الطلب على الدولارفى مصر.
وانطلاقا من حرص القيادة السياسية على الانضمام لمثل تلك التكلات الاقتصادية لما لها من فوائد على الاقتصاد المصرى والتعاون المشترك بين مصر والدول الأعضاء في هذه التكلات، فقد وصل السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء المصرى يوم الأربعاء الماضى إلى جوهانسبرج بجنوب أفريقيا للمشاركة فى اجتماعات قمة البريكس نيابة عن السيد رئيس الجمهورية.
