تحت شعار ” نحن لا نملك سوس ارض واحدة ” نحتفل في الخامس من يونية من كل عام منذ عام 1973 م باليوم العالمي للبيئة، حيث كان هذا الشعار هو شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972 م الذي شهد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك لحث الحكومات والمنظمات على العمل والمشاركة في الحفاظ على البيئة وتعزيزها وزيادة الوعي البيئي، ومع أزمة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والخطر الناتج من التلوث والنفايات أصبح الشعار هذا العام وثيق الصلة أكثر من اي وقت مضي.
وتستضيف في كل عام دولة مختلفة الاحتفالات المخصصة للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، وتم اختيار دولة السويد كدولة مضيفة لاحتفالات يوم البيئة العالمي لعام 2022.
حازت الأزمات والمشاكل البيئية على أهمية كبري على كل المستويات، وتسعى كل الدول جاهدة على حماية البيئة وتجنب المشاكل البيئية وتقليل الاخطار الناتجة عنها قدر الامكان، وتحقيق التنمية المستدامة.
بالرغم من أن البيئة بما تحتوي من موارد متنوعة كانت في حالة توازن طبيعي تستطيع من خلاله الوفاء بمطالب الانسان وامداده باحتياجاته المتنوعة اللازمة لاستمرار حياته وحياه الكائنات الحية الأخرى، الا أن تصرفات الانسان قد أخلت كثيراً بتوازن النظام البيئي مما ترتب عليه حدوث العديد من المشاكل البيئية التي لها أثر واضح في تدهور البيئة والعمل علي تدميرها، وهو الامر الذي يفرض علينا جميعاً ضرورة الحد من هذه المشكلات من أجل حماية البيئة والمحافظة عليها وذلك عن طريق تفهم مدى خطورتها، والعمل الجاد علي نشر الوعي البيئي بين مختلف أفراد المجتمع وفئاته، حيث يؤدي نشر الوعي البيئي بين المواطنين الي ترشيد النفقات التي تتحملها الدولة للمحافظة علي البيئة ، كما يسهم في تنمية السلوك الحضاري للمواطنين، مما يتطلب تكثيف جهود جميع الاجهزة المعنية بالبيئة عن طريق تكثيف حملات التوعية في الاجهزة الاعلامية المختلفة، ووضع برامج تدريبية للعاملين في المجالات البيئية، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات وورش العمل ذات العلاقة بالعمل البيئي ، والتوسيع في مناهج حماية البيئة، والمحافظة علي الحياة الفطرية في جميع مراحل التعليم .
تحتضن مصر في نوفمبر المقبل الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ (COP 27) وهو مؤتمر يُعول عليه في تقديم خطوات حاسمة وجادة بشأن التغير المناخي وتوحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ لتعزيز حماية البيئة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
* علي حسين، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
