يُعد مسار العائلة المقدسة بوابة للسياحة والتنمية في مصر، حيث يُساهم في تنمية السياحة وخلق فرص العمل وتحسين مستوى معيشة السكان، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي والديني لمصر وتعزيز التسامح بين مختلف الأديان والثقافات.
تعود قصة مسار العائلة المقدسة أنه منذ 2000 سنة، هربت مريم العذراء مع ابنها السيد المسيح ويوسف النجار من ظلم هيرودس، ولجأت إلى مصر. وظلّت العائلة المقدسة هناك 5 سنوات، زارت خلالها أماكن مختلفة، تاركين وراءهم ذكرى جميلة. رحلة العائلة المقدسة تحولت إلى رمز إيماني مهم للمسيحيين في كل العالم.
تُعد رحلة العائلة المقدسة في مصر رحلة تاريخية ودينية فريدة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر، وتشمل 25 موقعًا أثريًا ودينيًا هامًا على طول مسار رحلة العائلة المقدسة من رفح شمالًا إلى أسوان جنوبًا. ويُعد هذا المسار وجهة سياحية ودينية عالمية تجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.ويُعد مسار العائلة المقدسة رمزًا إيمانيًا مهمًا للمسيحيين في كل أنحاء العالم، حيث يُمثل رحلة العائلة المقدسة هروبًا من ظلم هيرودس إلى مصر.وتُعد المواقع الأثرية والدينية على طول مسار رحلة العائلة المقدسة أماكن مقدسة للمسيحيين، حيث يُعتقد أن العائلة المقدسة قد أقامت فيها.
يُساهم مسار العائلة المقدسة في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والسلام. والحفاظ على التراث الثقافي والديني لمصر. وتعزيز الوعي بأهمية المواقع الأثرية والدينية في مصر.وكذلك في نشر ثقافة التسامح والسلام بين مختلف الأديان والثقافات.
تُبذل العديد من الجهود على مختلف المستويات لتنمية مسار العائلة المقدسة في مصر، وتُحقق هذه الجهود نتائج إيجابية على مختلف الأصعدة. ولكن لا تزال هناك بعض التحديات التي يجب العمل على حلها من أجل ضمان استمرارية هذا المسار وتحقيق أهدافه. وهناك حاجة إلى مزيد من التنسيق بين الجهات المختلفة التي تعمل على تنمية مسار العائلة المقدسة.
يُعد مسار العائلة المقدسة مصدرًا مهمًا للدخل وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات، مثل السياحة والخدمات والتجارة والحرف اليدوية.كما يساهم مسار العائلة المقدسة في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، خاصة في مجال السياحة والبنية التحتية.
إن هذا المسار سوف يكون منتجا متميزا وفريدا بالنسبة للسياحة المصرية حيث ان رحلة العائلة المقدسة تعتبر أقدم رحلة سياحية معروفة وموثقة تاريخيا ودينيا خاصة انها سوف تساعد على تنشيط حركة السياحة الدينية بشكل خاص والسياحة الدولية بشكل عام إلى مصر.
يعتبر مسار العائلة المقدسة من المعالم السياحية المهمة والتي سيكون لها مردود اقتصادي على السياحة في مصر من حيث زيادة حجم السياحة الوافدة إلى مصر من خلال تدفق الاف الحجاج المسيحيين الذين يضعون الأراضي المقدسة ضمن مقاصدهم الاولى خاصة أن الجمهور المستهدف يقارب 1.2 مليار مسيحي كاثوليكي حيث يشكل الكاثوليك حوالى نصف مسيحيي العالم ويتواجد نصف كاثوليك العالم في القارة الأمريكية (حوالى 40% يتواجدون في أمريكا اللاتينية، ويعيش 24% من كاثوليك العالم في أوروبا، وتحتوى القارة الافريقية على حوالى 16% من كاثوليك العالم، ويقطن آسيا واستراليا حوالى %12 من كاثوليك العالم) وبالتالي فمسار العائلة المقدسة سوف يفتح لمصر بابًا جديدًا من الانتعاش السياحي.
