علي فؤاد يكتب | الجيش المصري .. درع وسيف

0

فى الذكرى الـ 51 لانتصار أكتوبر العظيم، ذلك اليوم الذى استعادت فيه الأمة المصرية كبرياءها، واستطاعت قواتنا المسلحة الباسلة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع وتحرير أرض سيناء الغالية بعد أن سطرت أعظم ملحمة فى تاريخ أمتنا فى العصر الحديث، ففى مثل هذا اليوم العزيز على قلوب المصريين نستعيد ذكريات العبور والبطولات التى حققها جيشنا المنتصر.
أتذكر بعض كلمات الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام فى خطاب النصر الشهير عام 1973 حينما قال إن “هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درع وسيف”.. تلك الكلمات الخالدة التى تتردد أصداؤها على مسامع المصريين فى كل عام يوم السادس من أكتوبر تجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة.
تمر الأيام وتبرهن المواقف على أن الجيش المصرى ورجال قواتنا المسلحة البواسل وبما لا يدع مجال للشك، أنهم على قدر المسئولية التى تقع على عاتقهم لحماية أمن واستقرار الوطن.
فنستعرض بعضا من الأحداث التى مرت على أمتنا خلال العشر سنوات الماضية أو يزيد قليلاً، ففى الثلاثين من يونيو عام 2013 ثار الشعب المصرى العظيم على حكم الجماعة الإرهابية ومشروعها الذى يسعى لتفتيت وتقسيم الوطن من خلال نشر الفوضى وطمس الهوية المصرية، وفى محاولة يائسة من الجماعة الإرهابية لإجهاض ثورة الشعب العظيم لم تتوان عن إرهاب وترويع جموع الشعب المصرى المعارض لحكمهم بالقتل والذبح ونشر الفوضى والدمار.
لكن جاء الرد سريعاً وحاسماً بانتشار القوات المسلحة فى ربوع الوطن مع تأكيدها على حماية المؤسسات والشعب انطلاقا من دورها ومسئوليتها الوطنية والتاريخية فى الدفاع عن مصر، ومع نجاح ثورة الشعب المصرى فى 30 من يونيو 2013 انطلقت حملة شرسة من الإرهاب المنظم والمدعوم من بعض الجهات الخارجية، بهدف كسر إدارة الشعب المصرى وإفساد فرحة انتصاره على دعاة العنف والإرهاب، وهو ما دفع بعض التنظيمات الإرهابية لمحاولة الاستيلاء على أرض سيناء الغالية وإعلانها إمارة لداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى على غرار ما حدث فى دول أخرى، وكان الجيش المصرى بالمرصاد، فهو الصخرة التى تبددت عليها تلك الأوهام، واستطاعت قواتنا المسلحة القضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء واستعادة الأمن والأمان.
فى عام 2015 قامت قوى الشر بقتل عدد من المصريين العاملين فى ليبيا فى مشهد أدمى وأفزع قلوب المصريين، وكان يهدف إلى بث الرعب والخوف فى قلوب المصريين، وأعلنت القيادة السياسية بأنها تحتفظ لنفسها بحق الرد والقصاص من القتلة والإرهابيين المتورطين فى هذا الحادث الشنيع، وكانت قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد فانطلقت المقاتلات المصرية لتدك معاقل الإرهابيين فى ليبيا ثأرًا لشهدائنا الأبرار، كل ذلك يبعث برسالة طمأنة إلى الرأى العام المصرى على قواته المسلحة، وعلى جاهزيتها واستعدادها لمجابهة التحديات باعتبارها درع وسيف الوطن وحمايته، ورسائل أخرى إلى الخارج مفادها أن مصر لن تسمح لأحد أن يعبث بأمنها القومى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.