علي هلال يكتب | عزيزي المواطن .. انتبه

0

مع قُرب انتهاء الدورة البرلمانية الحالية لمجلسي النواب والشيوخ، وبعد اعتماد برنامج الحكومة الحالية والذي حمل بين طياته التزام الحكومة بإجراء انتخابات المجالس الشعبية المحلية، يدور بأذهاننا مجموعة من التساؤلات حول مستقبل الديمقراطية الفترة المقبلة. هل حققت المجالس النيابية طموحات الشعب المصري في السنوات المنقضية؟ وماذا ينظر المواطن من المجالس النيابية والمحلية القادمة؟ وما هي سمات نواب الشعب الفترة المقبلة بما يتوافق مع سياسات الجمهورية الجديدة؟
في حقيقة الأمر أن الشعب المصري قد أصبح يعاني بسبب التحديات الاقتصادية ليس هذا فحسب بل أن هناك مجموعة من المطالب المتعلقة بالحريات السياسية والاجتماعية لم تتحقق حتى الآن بشكل كامل وهو ما جعل المواطن المصري يشعر بالقلق ونقصان الثقة في نوابه الذي وقع عليهم الاختيار في عام ٢٠٢٠ ولكن مع قُرب انتهاء الدورة البرلمانية الحالية وبالنظر لأداء نواب الشعب نجدهم مقسمون فالبعض منهم لا يذهب للمجلس من الأساس بالمخالفة للائحة المجلس والبعض الاخر يذهب ولكن بكل اسف وجوده مثل عدمه والقليل منهم هو من يحمل على كاهله أعباء الوطن والمواطن ويحرص كل الحرص على استخدام أدواته الرقابية التي منحها له الدستور والقانون ويعمل بكل جهد للارتقاء بالبنية التشريعية من أجل الارتقاء بالأحوال المعيشية للمواطن ولكنهم من وجهتنا وبكل اسف نسبتهم لا تتعدى ال١٠٪؜ من إجمالي عدد النواب.
عزيزي المواطن انتبه لقد انتهت الدورة البرلمانية الثانية بعد ثورة الثلاثين من يونيو فبعد مرور أكثر من عشرة سنوات هل ترى أن هؤلاء النواب يعملوا على تحقيق أهداف الثورة والجمهورية الجديدة ويمثلوك بشكل جاد وحقيقي أم انهم يمثلوا أنفسهم ومصالحهم، عزيزي المواطن لقد عانيت كثيرًا وأصبحت بحاجة للتغيير والعمل على اختيار نواب جدد يمثلوك أصبح واجب وطن.
عزيزي المواطن انتبه لقد مر حوالي ستة عشر عامًا على اخر انتخابات للمجالس الشعبية المحلية وهو ما كان له تأثير سلبي كبير وتدني في مستوى الخدمات الحكومية المقدمة لك، حيث أن انعدام وجود هذه المجالس يسهم في نقصان الرقابة على الحكومة بل وانعدامها في بعض الأحيان، فما عليك سوى حسن الاختيار واستثمار الفرصة الديمقراطية التي ستتاح لك خلال عام ٢٠٢٥.
عزيزي المواطن انتبه انت بحاجة ملحة للتغيير ففي ظل التحديات الدولية والإقليمية عليك إعادة تنظيم بيتك الداخلي وتغيير اختيارك السابق بشكل كبير حتى تتمكن من مواجهة هذه التحديات كما عليك العمل على اختيار نواب يمثلوك بشكل حقيقي ويتوافقوا مع رؤية القيادة السياسية للجمهورية الجديدة عزيزي المواطن انتبه لقد قُمت بتجديد الثقة في القيادة السياسية الحالية وهي التي تسعى بكامل جهدها لتحقيق مستويات عالية من الحياة الكريمة لك ولأسرتك إلا أن هذا وحده لا يكفي ، عزيزي المواطن أنت بحاجة لنواب يؤمنون بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحريات العامة ، أنت بحاجة لنواب تمثلك لا تمثل عليك ، أنت بحاجة لنواب الجمهورية الجديدة لا نواب المصالح والسبوبة ، بحاجة لنواب تدرك قيمة الصفة النيابية التي يحملوها ولا يهدروا قيمتها.
عزيزي المواطن انتبه إما أن تختار الجهورية الجديدة من خلال نواب يمثلوك ويليقوا بما تحقق من إنجاز الفترة الماضية على يد القيادة السياسية وإما أن يجانبك الصواب في اختيارك وحينها لا تلومن إلا نفسك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.