عمرو عزت حجاج يكتب | في ٣٠يونيو .. كل العرب ثاروا

0

أكدت ثورة ٣٠ يونيو عمق العلاقات المصرية العربية ، وبالعين المجردة يستطيع أي مراقب للمشهد المصري منذ عام ٢٠١١ ، أن يري عمق تأثيرات ذلك المشهد على المنطقة كلها ، فقد أدرك الأشقاء العرب أن أي تحول في مصر ، أو أي مكروه يصيبها سوف ينتقل على الفور إليهم جميعاً.
من هنا وقف الأشقاء وقفتهم التاريخية لتأييد ثورة الشعب المصري في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ للتخلص من نظام حكم إرهابي مسلح تستر بالدين ، واختطف الدولة المصرية العريقة ، وسعى لتغيير هويتها ، كما عبث بتوازنات المنطقة ، وهدد مصالح الأمة ، واستبدل الأفكار الظلامية بالأهداف القومية بأخرى ظلامية ، تضرب الدولة الوطنية في مقتل لحساب مشروع فوضوي ، تم التخطيط له لسنوات مضت ، وكانت الجماعة الإرهابية هي المنوط بها التنفيذ .
انتبه الأشقاء العرب إلى أن مصلحتهم الجماعية لن تتحقق إلا عبر ضمان أمن واستقرار أهم وأكبر دولة إقليمية في المنطقة ، وبالتالي كانت ثورة ٣٠ يونيو فرصة تاريخية بالنسبة لهم ، فاستثمروها بوعي لإعادة اكتشاف ذاتهم ، وإمكاناتهم، وقوتهم ، وقدرتهم على التغيير من الداخل لصالح شعوبهم ، وإعادة بناء علاقاتهم مع العالم على أساس المنافع المتبادلة، والمصالح المشتركة .
ثار الشعب المصري في ٣٠ يونيو، لاستعادة دولته الوطنية التي اختطفها أخطر تنظيم إرهابي مر على البلاد في تاريخها ، وانحاز الجيش للإرادة الشعبية ، بعد أن كشفت جماعة الإخوان عن وجهها الحقيقي ، كتنظيم إرهابي طائفي يمارس العنف والقتل والحرق والتمييز الديني ، كما كشفت دون مواربة عن ارتباطها بقوى إقليمية و دولية تستهدف تفتيت وتفكيك الدول الوطنية في المنطقة كلها، و تسعى لإعادة رسم خرائطها من جديد .
عزيزي القارئ ..
يمكننا القول بكل ثقة لاجدال فيها من أحد أو لأحد أن :-
– ٣٠ يونيو كانت ثورة الضرورة التي فرضت الاصطفاف على كل القوى الوطنية المصرية( السياسية والشعبية ) ، و في الوقت نفسه فرضت على العديد من القوى السياسية و الشعبية العربية، وعلى العديد من الحكام العرب ضرورة مساندة الثورة الشعبية الأكبر في التاريخ الإنساني كله .
– ٣٠ يونيو كانت ثورة الضرورة التي كسرت المخطط الإقليمي الدولي للفوضى الخلاقة، وأحبطت أخطر مؤامرة لتفتيت وتفكيك الدول الوطنية و الجيوش العربية .
– مكاسب ٣٠ يونيو لم تكن مصرية فقط ،بل امتدت لكل العرب ، فقد نهضت مصر فاستهضت أشقائها، بثورة حفظت للعرب وجودهم و أمنهم .
أخيرا عزيزي القارئ ..
لولا ثورة ٣٠ يونيو لتوقف قلب الأمة بأكملها ، فهي الثورة التي أعادت الروح لمصر والحياة للأمة العربية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.