كانت وما زالت المرأة عنصراً أساسياً في بناء المجتمعات، لكن دورها اليوم لم يعد يقتصر على المساهمة، بل أصبح محورياً في صناعة المستقبل. فمع تزايد الوعي بأهمية تمكين المرأة، لم يعد الحديث عنها يقتصر على حقوقها، بل امتد ليشمل دورها كشريك فاعل في المجتمع ومختلف المجالات.
تشهد الساحة العالمية اليوم حضوراً قوياً للمرأة في الاقتصاد، حيث أثبتت جدارتها في ريادة الأعمال، والإدارة، والمجالات التقنية والعلمية. كما أن مشاركتها في سوق العمل لم تعد مجرد خيار، بل ضرورة لتعزيز التنمية المستدامة.
لا يمكن الحديث عن دور المرأة في المستقبل دون الإشارة إلى أهمية التعليم والتأهيل. فبفضل التطورات المتسارعة في التكنولوجيا والتعليم، أصبحت الفرص أكثر تنوعاً أمام النساء لإثبات قدراتهن والمساهمة بفعالية في مختلف القطاعات.
كما شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نقلة نوعية في تمكين المرأة على مختلف المستويات، حيث عززت القيادة السياسية من مشاركتها في صنع القرار، ما انعكس على ارتفاع نسبة تمثيلها في المؤسسات الدستورية. فقد ضمن الدستور المصري نسبة 25% من المقاعد البرلمانية للمرأة، مما يمثل إنجازاً غير مسبوق في الحياة السياسية المصرية ، حيث أصبحت المرأة المصرية حاضرة بقوة في المناصب الأممية .
لقد أصبحت المرأة في مراكز القيادة لم يعد تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار استثناءً ، بل أصبح توجهاً عالمياً. فالعديد من النساء اليوم يشغلن مناصب قيادية في الحقب الوزارية، والسياسة، والاقتصاد، والمجتمع المدني، مما يثبت أن التنوع يساهم في تعزيز الابتكار واتخاذ القرارات الأكثر شمولاً.
إن بناء مستقبل أكثر إشراقاً لا يتحقق إلا بمشاركة الجميع، والمرأة اليوم ليست فقط شريكاً، بل ركيزة أساسية في هذا البناء. فبمزيد من الدعم والتمكين، ستستمر المرأة في إحداث تغيير إيجابي، يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة… إن تمكين المرأة ليس مجرد قضية فردية، بل هو خطوة ضرورية لتحقيق التقدم. فالمرأة اليوم تصنع الغد، ليس فقط لنفسها، بل للمجتمع بأسره.
