غاده عفت تكتب | رحلة نحو المستقبل وكنوز غير مستغلة

0

تمتلك مصر كنوزا سياحية لا مثيل لها، وتجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة، فمن السياحة الأثرية، وحضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عاما إلى السياحة الشاطئية وسياحة الصحراء والسفاري وسحر الواحات الطبيعية والسياحة العلاجية. ومع ذلك لا تزال إمكانيات السياحة المصرية بحاجة إلى استغلال أمثل، لتحقيق أهداف طموحة، والوصول إلى المستهدف السياحى للدولة، لجذب 30 مليون سائح سنويا، وهو مستهدف إن لم نعمل بجد واجتهاد وتكامل على تحقيقه، سيصبح التحدي صعبا للوصول إليه ومن خلال سلسلة مقالات، سأقوم خلالها بتسليط الضوء على نقاط حسن الاستغلال للكنوز المصرية، حيث تتمتع مصر بتنوع سياحي فريد، يشمل السياحة الثقافية، والترفيهية، والعلاجية، والبيئية وسياحة المغامرات. فرحلة إلى معابد الأقصر وأسوان تعيد الزائر آلاف السنين إلى عظمة الحضارة الفرعونية، بينما توفر شواطئ شرم الشيخ والغردقة، تجربة استرخاء عالمية المستوى. في المقابل تمتلك مصر مواقع طبيعية نادرة، مثل محمية رأس محمد، والواحات الخمس، التي يمكن أن تكون وجهات سياحية عالمية إذا تم تسويقها بالشكل الصحيح.
ويجب أن نطرح سؤالا مهما وهو ما الذي تحتاجه مصر للوصول إلى 30 مليون سائح؟
لا يمكن تحقيق مستهدف 30 مليون سائح سنويا دون استغلال جميع الأدوات المتاحة، لتعزيز صورة مصر عالميا، ومن أبرز هذه الأدوات مكاتب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالخارج. هذه المكاتب المنتشرة في العديد من الدول، يمكن أن تلعب دورا محوريا مهما في الترويج للسياحة المصرية عبر استراتيجيات مبتكرة، تستهدف ليس فقط السياح الأجانب، بل أيضا الجاليات المصرية بالخارج، تمثل مكاتب الهيئة نوافذ مصر في الخارج، ويمكن تفعيل دورها عبر: إقامة معارض وفعاليات سياحية في الدول المستهدفة، للتعريف بمقومات مصر الفريدة، والتعاون مع شركات السياحة العالمية، لعقد شراكات تروج لمصر ضمن البرامج السياحية الكبرى، واستغلال الإعلام المحلي والدولي في إبراز الوجه الحقيقي لمصر كوجهة آمنة ومتميزة.
ان تحقيق 30 مليون سائح سنويا، ليس مجرد رقم، بل هو مشروع قومي، يعزز الاقتصاد، ويوفر ملايين فرص العمل، ويدعم قطاعات متعددة. مصر تمتلك كل المقومات والتحدي الحقيقي، هو إدارة الموارد بذكاء وتسويق الوجهة السياحية بطريقة عصرية متطورة وجذابة وللحديث بقية لاستكمال رحلتنا عبر المستقبل السياحي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.