فتحيه محسن زناتى تكتب | الاشاعات والحقائق

0

هل الإشاعات حقيقه وكيف تصبح حقيقه ومن المستفاد من الاشاعه؟
الإشاعة :
هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة،
تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها.
دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع.
وتفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار.
وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها.
في احصائية أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من مُتاواتري المعلومة !
كيف تستخدم الاشاعه ..؟
الإشاعات من الأدوات الخطيرة المستخدمة في الحروب من قروون .
كمثال على ذالك في استخدام التتار للإشاعات في حروبهم لكى تهزم المجتمعات معنوياً وتقتل بداخلهم القدرة على المقاومة .
واستخدام الإشاعات معروفه جيداً في الحروب الاقتصادية سواء بين الدول أو حتى المؤسسات .
وهكذا من خلال ترويج معلومات غير صحيحة بهدف تحريك السوق في اتجاهات بعيده عن الاتجاهات الصحيحة،
مثل ترويج معلومات عن اندماج شركات أو العكس ،
أو ترويج اشاعات عن ارتفاع أسعار أو العكس .
ذالك في السلوك الاقتصادي يسمى بسلوك القطيع،
ومعناه إن المجتمع بيتجه في شكل قطيع حركه جماعيه كله بيحرك بعضه .
فقط يتم نشر الإشاعة بكثافه وتبدأ مجموعه محدوده الحركه في الاتجاه المقصود ويتم تركيز الضوء بكثافه على الحركه المقصوده وبشكل تلقائي باقي المجتمع هيبدأ يتحرك في نفس الاتجاه بل الأسوأ انهم هيرددوا الإشاعة وينفذوها ويحولوها لحقيقة
وهكذا تصبح الاشاعه حقيقه.

كيف حارب الاسلام الاشاعه:

بقلم الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب “الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام”،
يذكر الدكتور محمد سيد طنطاوي في طليعة كتابة، أن سنة الله في خلقه اقتضت أن يجعل هذه الحياة نزاعًا بين الخير والشر، وصراعًا بين الحق والباطل، وبين المصلحين والمفسدين، مشيرًا إلى أن من أقبح القبائح التي سلكها الأشرار لمحاربة الأخيار قذفهم لهم بما هم بريئون منه، وإشاعتهم للأكاذيب التي يتنزه عنها هؤلاء الأخيار.
وينبه المؤلف إلى أمرٍ غاية في الخطورة،
وهو أنه إذا كان تصديق الإشاعات الكاذبة في كل زمان ومكان، يؤدي إلى النكبات التي تلحق بالأفراد والجماعات،
فإن تصديقها في زماننا هذا الذي تعددت فيه وسائل التواصل الاجتماعي هو أشد شرًا،
وأقبح مصيرًا، وأسوأ عاقبة،
ولا سيما في أيام الحروب والأزمات.
ويكشف شيخ الأزهر السابق عن أنجح الوسائل للقضاء على الإشاعات الكاذبة،
فيذكر منها: التثبت من صحة ما يُقال ويُسمع، ورد الأمور إلى مصادرها الصحيحة، وسؤال أهل العلم عما خفي من أحكام، وغرس الروح المعنوية العالية في الأمة، وكتمان هذه الإشاعات وعدم تردادها وقذفها بالحقائق الثابتة وبالأدلة القاطعة التي تهدمها وتبطلها وتجعل كل عاقل يسخر من مروجيها،
وتغليب حسن الظن بين أفراد المجتمع، فإن سوء الظن دون موجب له قبيح بالعقلاء.
ويشارك الأزهر الشريف للعام السادس على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب،
في دورته الـ 53 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية،
في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
وفي النهايه يجب علينا جميعاً التأكد من المصدر لان الاشاعه سبب في دمار المجتمع والتفرقه بين الأشخاص و جزاء من ينشر الاشاعه في الاخره .
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: «إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.