فيكتور شنودة يكتب | عزيزى الشاب المصرى من حقك تحلم

0

لسنوات عديدة في وطننا الغالي ولأسباب متعددة لم نكن نملك حُلمًا قادرين على تحويله إلى واقع ملموس، تارة بسبب تحديات خارجية من حروب وأزمات وتارة بسبب تداعيات وأزمات ومشكلات داخلية كنا غارقين فيها لسنوات.

ربما ارتبطت تلك الأسباب الداخلية والخارجية ببعضها فى أحيان كثيرة فكان الشغل الشاغل هو أن نعيش اليوم بيومه، ونجتاز تلك الأزمات بأقل الخسائر أو دونها قدر الإمكان.

من عشقنا وحبنا لهذا الوطن العظيم كنا نحلُم بهذا اليوم المأمول أن نكون قادرين على الحلم والتنفيذ والابتكار والتطوير، حتى نصل إلى التميز والإبداع الحقيقي لأننا حقاً نستحق أن نكون فى تلك المكانة بكل تاريخ وحاضر ومستقبل هذا الوطن الخالد.

تمر السنوات وتجتاز مصر أزماتها بوحدة جيشها وشعبها ويقظة أجهزتها الأمنية الوطنية شديدة المهارة ونتطلع سوياً لفجر جديد، حلم به جيلى فى التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة، أصبحنا الآن وتحديداً منذ عام 2014 قادرين على الحلم وتنفيذه منذ لحظة إطلاق مشروع قناة السويس الجديدة.

كل ما تبعه من تخطيط ومشروعات وتنمية فى كل قطاعات الدولة المصرية جغرافيا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب على التوازى والتتابع فى كل مجال اقتصاديا (صناعة- زراعة- تجارة) وتعليميًا بتطوير حقيقى مدروس لكل مراحل التعليم المصرى حتى الجامعة وصحيًا بكل تلك المبادرات والحملات ونظام التأمين الصحى الجديد المتطور بمراحله المتعاقبة فى محافظات مصر وهو ما لم تشهده مصر من قبل.

أصبحنا على أرض الواقع نرى مصر جديدة حلمنا بها لسنوات طويلة نرى شبابًا يملك حلمًا قادرًا على تحقيقه برعاية وتشجيع ومساندة دولته بكل مؤسساتها ومسئوليها، شبابًا قادرًا على الابتكار والإبداع والمشاركة فى بناء وطنه ووضعه فى المكانة اللائقة به، شبابًا متحمسًا فخورًا بنفسه ووطنه، قادرًا على أن يجارى بل يتفوق على أقرانه فى مختلف بلاد العالم، منفتحًا عليهم متعاونًا معهم، كما رأينا ونرى فى منتديات شباب العالم السابقة والقادمة بإذن الله.

أدركنا أصدقائي تلك الحلقة المفقودة من تتابع الأجيال والتسليم من جيل إلى جيل ليكمل المسيرة ويحقق الإنجاز، ليكون الحلم واقعا متجددا، فبقوة شبابها تحيا مصر والجمهورية الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.