كريم صبحى على يكتب | منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة جسر حقيقى للتواصل

0

دعونا فى البداية نُقر ونعترف جميعا بأن هناك العديد والعديد من المشاكل والأزمات المُتوارثة والمُتلاحقة على دولتنا العزيزة جمهورية مصر العربية، وتلك المشاكل والأزمات تكونت وتشكلت على مدار العقود والأزمنة الفائتة نتيجة عدم السعى الجاد من قِبل الحكومات والأنظمة المُتعاقبة لطرحها على مائدة الحوار من أجل الجدية في البحث عن الحلول وتوفير سُبل حقيقية للتخلص من تلك الأزمات والمشاكل، وللأسف الشديد فقد كانت المُسكنات هى الحل الوحيد فى ذلك الوقت، وبما أن المُسكنات لا تُسمن ولا تُغنى من جوع فقد كان الشعور بالألم مُضاعفا عندما استيقظ الشعب المصرى فجأة من تأثير تلك المُسكنات ليجد أمامه أن تلك الأزمات والمشاكل قد تضخمت وتوغلت وتوحشت بشدة لتُصبح عبارة عن مصائب وكوارث كبيرة وخطيرة جدا تستلزم تدخلا جراحيا عاجلا لاستئصالها والقضاء عليها نهائيا.
وهنا يأتى دور القيادة السياسية الحالية، والتى لعبت دور الجراح الماهر الحكيم بمنتهى الإتقان والتميز فقررت وعلى الفور ومُنذ اللحظة الأولى لتوليها المسؤولية بأن تقوم باستئصال تلك المشاكل والأزمات من جذورها نهائيا لإزالة حجر العثرة الذى أثقل كاهل المواطن المصرى لعدة سنوات طويلة جدا ومنعه من السير فى طريق التنمية الحقيقية.
ومن البديهى والمُتعارف عليه بأن العلاج الحقيقى لأى مرض لن يأتى إلا عن طريق الاعتراف أولا بوجود ذلك المرض ويكون هذا عن طريق التواصل المُباشر بين المريض والطبيب لتشخيص المرض وتحديد العلاج المُناسب له، وأعتقد أنه من هذا المُنطلق قد تولدت تلك الفكرة العظيمة بإنشاء (منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة)، والتى كانت بمثابة الجسر الحقيقى للتواصل فيما بين المواطن والحكومة، ليأتى هنا وعلى الفور قرار السيد رئيس الجمهورية رقم 314 لسنة 2017 بإنشاء (منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة،) لتختص بتلقى وفحص وتوجيه جميع الشكاوى والرد عليها إلكترونيا وليمتد أيضا نطاق عملها لجميع الوزارات والمصالح والأجهزة الحكومية ووحدات الإدارة المحلية وكل الهيئات العامة، وبالطبع غنى عن الذكر والبيان بأنها تابعة وتحت الإشراف الكامل من رئاسة مجلس الوزراء المصرى مما يُكسبها المصداقية والشفافية المُطلقة.
وعن تجربتى أنا الشخصية لتلك المنظومة فائقة الروعة أستطيع الآن أن أقول وبكل صدق بأن (منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة) هى بالفعل من أعظم إنجازات القيادة السياسية الحالية، والتى أتاحت للمواطن المصرى عن طريق ضغطة زر واحدة قناة يُمكن أن يتواصل من خلالها مع كل الأجهزة الحكومية ليستعرض لهم مشاكله وطلباته ليتم الرد عليه بأقصى سرعة وتحويل طلبه أو شكوته إلى الجهة المُختصة للعمل على حلها ودون أى تعقيدات أو حتى دون دفع أى رسوم مالية.
وفي الختام أرجو أن نعلم جميعا بأن حل أى مُشكلة يكمُن فى الاعتراف بها أولا، ولذلك أتوجه بجزيل الشكر والتقدير والعرفان إلى كل القائمين والعاملين على (منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة)، لإتاحة هذه الفرصة العظيمة لنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.