كريم صبحي علي يكتب | المرأة المصرية وفن إدارة أزمات الحياة

0

إن المرأة المصرية ومُنذ عهد المصريين القدماء كانت قادرة على مواجهة كل الظروف والتحديات مهما كانت صعبة أو حتى كانت مُستحيلة وهذا أصلاً لأن كلمة مُستحيل لم ولن تكون أبداً جزء من القاموس اليومي لحياة المرأة المصرية العظيمة والتي إستطاعت إثبات مكانتها بكل جدارة مُنذ العصور المصرية القديمة وحتى يومنا الحالي .
ومن أشرس وأعنف الأزمات التي تواجه المرأة المصرية في عصرنا الحالي هي تلك الأزمة الإقتصادية الخانقة والتي تُلقي بظلالِها على أغلب دول العالم ولكن المرأة المصرية العظيمة إستطاعت بكل حِنكة وذكاء شديدين أن تُساعد الرجل في مواجهة ظروف وآعباء الحياة الصعبة فكانت أول الواقفين في صفوف المواجهة الأمامية كما إعتدناها دائماً وتحملت المسؤولية كاملةً وبكل شجاعة ونُبل عن طريق إثبات كفاءتها في سوق العمل والتدرُج في السُلم الوظيفي إلى أن وصلت إلى أعلى المراكز والمناصب الحكومية والخاصة ، بل وقد شاهدنا أيضاً نساء وفتيات يعملن في وظائف كانت في السابق حِكراً على الرجال فقط وذلك لصعوبتها ومشقة العمل فيها مثل ميكانيكا السيارات وقيادة سيارات الأجرة وشاحنات النقل وتولي الإشراف على العمل والعمال في المصانع والمناطق الصناعية الكُبرى وغيرها الكثير والكثير من الوظائف الصعبة والمُرهقة ولكن المرأة المصرية العظيمة أثبتت أنها قادرة وبالفعل على شغل كل الوظائف والأعمال مهما كانت مُستحيلة أو صعبة .
وبالتأكيد وفي وَسط كل تلك الصراعات والأزمات الحياتية المُميتة لم ولن تنسى المرأة المصرية العظيمة أبداً دورها الحقيقي والأساسي وهو دور الأمومة وتربية النشأ الصغار من أجل إخراج جيل سوي نفسياً وجسدياً يبني المُجتمع ويساهم في تحقيق النهضة الشاملة والتنمية المُستدامة .
وحتى وعلى الساحة السياسية والإعلامية وأيضاً في مجال العمل العام كانت المرأة المصرية العظيمة من أنجح الشخصيات التي إستطاعت أن تترك بصمة حقيقية في هذا العالم وهذا ما لفت أنظار القيادة السياسية إليها مما جعل السيد رئيس الجمهورية يختار مجموعة من الحقائب الوزارية المُهمة لتتولى مسؤليتها المرأة المصرية وأيضاً إطلاق (( الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية )) لتتمكن المرأة المصرية من إثبات قدرتها على القيادة والريادة على كافة الأصعدة وفي كل المجالات .
ودعونا أيضاً نتحدث عن دور المرأة المصرية العظيمة كنائبة في البرلمان المصري بغرفتيه (( مجلس النواب ، مجلس الشيوخ )) والتي إستطاعت إقناع الناخبين بالبرامج الإنتخابية والسياسية مما جعلها مصدر ثقة حقيقي لأستطيع أنا كمواطن مصري بأن أُعطيها صوتي لتُمثلني حق وخير تمثيل في البرلمان وبذلك أستطاعت المرأة المصرية اليوم أن تُصبح مُشرعة ناجحة لكافة القوانين التي تمس حياة المصريين اليومية وهذا دور مُهم جداً من الأدوار الكثيرة والتي أصبحت تقوم بها المرأة المصرية في عصرنا الحالي .
ومهما تكلمنا وتكلمنا كثيراً فلن نستطيع بأن نوفيها أو نُعطيها حقها أبداً فهي تستحق الكثير من الأهتمام والشُكر والتقدير وبدونها تُصبح الحياة بلا أي معنى أو قيمة ولذلك علينا أن نُطبق أوامر سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أمرنا أن نرفق بهن وعلينا أن لا ننسى أبداً بأن الدين الإسلامي العظيم قد كرم المرأة وأعطاها كافة حقوقها حتى لا يُنتقص منها أي شيئ ، وختاماً أريد أن أؤكد بأن كرامة المرأة المصرية من كرامة الوطن فقد أثبتت وبكل جدارة بأن لديها فن إدارة أزمات الحياة ولذلك دعونا نُرددها جميعاً ونقول (( تحيا المرأة المصرية العظيمة )) .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.