كريم صبحي علي يكتب | حقاً إنها القاهرة

0

في بعض الأوقات عندما أجلس أمام شاشة التلفاز وأحتسي فنجالاً من القهوة يتبادر إلى ذِهني سؤال غريب ومُهم جداً وأنا أُشاهد بعضاً من حلقات مُسلسلات الدراما المصرية الوطنية مثل الثلاثية الرائعة للإختيار أو الكتيبة 101 أو غيرها حتى من الكثير والكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية والتي تُصور وتعرض وتُجسد ما حدث من حقيقة على أرض الواقع من بطولات وتضحيات القوات المُسلحة والشرطة المصرية والشعب المصري في مواجهة قوى الشر والظلام والتطرف والإرهاب الأسود أو ضد هؤلاء حتى الذين يُطلق عليهم ( التكفيريين ) والذين يعيثون إرهاباً وقتلاً للأبرياء وفساداً في الأرض ويكون هذا السؤال الذي يتبادر إلى ذِهني في ذلك الوقت هو كالأتي : ماذا لو لا قدر الله كانت قد وصلت تلك الشراذم المُتشرذمة من خفافيش الليل والظلام الملعونة إلى قلب القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية أو حتى إلى قلب المُدن والمُحافظات الرئيسية والسكنية الأخرى ؟ .

لأجد حينها إجابة مُخيفة جداً تترامى إلى أطراف عقلي وذهني في ذلك الوقت الذي أتسائل فيه عن هذا السؤال لترسم تلك الإجابة في مُخيلتي سيناريو مُرعب ومُخيف جداً لما كان قد سوف يحدث حينها من خراب ودمار وسفك لدماء الأبرياء من الشعب المصري وهو ذلك الشعب العظيم والمُسالم والذي يبحث دائماً عن طُرق العيش السلمية والمُتحضرة في كل وقت وفي كل زمان ، وبعد أن أستفيق من تلك الأوهام الكارثية وأعود إلى أرض الواقع أجدُ نفسي أحمِدُ الله دائماً لأنه عز وجل جعلنا نقف وقفة رجلً واحد ضد تلك العصابات الدموية والمُتطرفة والملعونة لتظل مصرنا الغالية محفوظة بأذن الله تعالى من أي خراب أو دمار أو شر كان سيأتي في أقدام جماعات التطرُف والإرهاب الأسود .

وما قد يُدخل السكينة والطُمأنينة إلى قلبي أكثر وأكثر هو قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة يوسف ( ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ) وبذلك فلن أُبالغ أبداً إذا قُلت بأن مصر قد حصلت على ميزة الأمن والأمان بقرار إلهي من الخالق العظيم وهذا القرار هو ما قد جعل الثقافة الفكرية للشعب المصري العظيم على مر التاريخ والعصور رافضة تماماً لأي تطرف فكري أو عقائدي أو ديني أو مذهبي ليكون شعارنا الرسمي كشعب مصري هو الدين لله والوطن للجميع ، ودعوني في الختام أقولها وبكل فخر وإعتزاز وتقدير هُنا القاااااهرة وذلك حقاً لإنها قاهرة الإرهاب والتطرف والخراب والدمار والعُنف .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.