كلارا ميلاد تكتب | جزاء الخيانة

0

لا عاش من خان الوطن ولا ارتفع له مستوى ليظل سلعة فى السوق لا تشترى ولا تباع. الأوطان لا تباع إلا على أيدى الخونة والسفهاء من أبنائها الذين يجهلون قيمة الحياة فى وطن آمن وسط أحبائهم وعائلتهم، فما قيمة المال إذا كنت تعيش مهدد بالموت والدمار والخراب الذى يمكن أن يحل بك وبأهل بيتك فى أى وقت وفى أى مكان تذهب إليه، فهؤلاء ممن باعوا شرفهم وما بقى من كرامتهم فى سوق المصالح وفتات المال من أسيادهم، أشبه بالقوادين الذين يبيعون أغلى ما يمتلكونه هم وأحبائهم. فالوطن هو حبيب الإنسان، فمن يخونه فقد خان كل القيم والمثل، فكيف لمن خان بلده فى مسقط رأسه أن يسترد كرامته فى وطن غير وطنه وبلد غير بلده!
وقد رأينا العديد من النماذج الذى ضحت بأرواحها دفاعا عن أوطانهم وأمتهم، ليصبحوا أبطالا تخلد أسمائهم بحروف من نور فى صفحات التاريخ والخلود، تتذكرهم الأجيال جيلا بعد جيل، ليغدو قدوة فى التضحية ونكران الذات. وعلى الجانب المظلم فقد رأينا العديد من الخونة الذين خانوا أوطانهم وشوهوا صورته لصالح أهوائهم وميولهم الفاسدة، فالخونة لا يُنظر لهم بعين من الاحترام والتقدير، بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها. وقبل أن نسرد عليكم جزاء الخيانة فى القانون المصرى، أردت التأكيد أن الجهل بالقانون أو عدم المعرفة به لا يسقط عنك العقوبة
وبحثا فى قانون العقوبات المصرى فإليكم تلك العقوبات والتى نرصدها كما يلى: قانون العقوبات فى المادة 78 ينص على “يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة كل شخص كلف بالمفاوضة مع حكومة أجنبية فى شأن من شؤون الدولة فتعمد إجرائها ضد مصلحتها”. وينص أيضًا فى فقرة أخرى “يعاقب بالإعدام كل من سهل دخول العدو فى البلاد أو سلمه مدنا أو حصونا أو منشآت أو مواقع أو موانئ أو مخازن أو ترسانات أو سفنا أو طائرات أو وسائل مواصلات أو أسلحة أو ذخائر أو مهمات حربية أو مؤنا أو أغذية أو غير ذلك مما أعد للدفاع أو مما يستعمل فى ذلك أو خدمة بأن نقل إليه أخبارًا أو كان له مرشدًا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.