كيرلس جمال يكتب | سلاح أبيض و أفلام هابطة

0

تسألت كثيرا في نفسي، لماذا سهل حمل سلاح أبيض؟! كالسكين أو المطواة و غيره من أشكال الأسلحة البيضاء غير المرخصة، أو من أين جاء صاحب السلاح بالجراءة لحملها؟، وبالرغم من وجود مؤسسة قوية لردع أي جريمة، مؤسسة تنفيذية، تستطيع تطبيق القانون، والسؤال هنا هو أن حامل السلاح، لا يخشى أن ينال العقاب؟!.
ووجود أفلام سينمائية، تشجع الشباب والأطفال على حمل السلاح، بالإضافة إلى أن حامل السلاح، هو نفسه بطل الفيلم أو المسلسل، والمشاهد، يحتاج إلى أن يكون هو نفس ذات البطل، و لكن في الواقع، ومن السهل هنا حمل سكين أو مطواة معه، و إذا صادفه أي حدث، يحتاج إلى تدخل السلاح، فيتدخل في الوقت والحال وهنا أصبحت الجريمة.

المشكلة هنا أن المؤثرات الخارجية، مثل الأفلام والمشاهدات العنيفة، أصبحت تؤثر أيضا على الكبير والصغير ورب الأسرة، فإن كان رأس البيت هكذا، فماذا يكون أطفال هذا البيت؟، فمن الأفضل بث أفلام تتمثل في أن البطل هو رجل الخير، الذي يحارب الشر، وليس العكس ونتمني أن نرى هذه التجربة في الأيام القادمة.
وعندما نظرت في نص المادة (٢٥) مكرر، المضافة للقانون 394 لسنة 1954 في شأن الأسلحة والذخائر دون ترخيص بموجب القانون رقم 365 لسنة 1981 على أن من يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيها، ولا تزيد على خمسمائة جنيه كل من حاز أو أحرز بغير ترخيص سلاحا من الأسلحة البيضاء.
هل يُعاقب المسئول عن ارتكاب الجريمة؟ نعم يعاقب عليها القانون، وبأشد العقوبات، ولكن لماذا لا يتم منع حدوث الجريمة من أساسها، هل يخشى المسئول من حمل السلاح الأبيض؟ لا يخشى من حمله، لأن عقوبته ضعيفة وبإمكان القائم على الدفاع عنه أن يُخرجه مما اُنسب له.
وهنا يأتي دور مشرعي القانون، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في تغليظ العقوبات وتطبيق أشد العقوبات على حاملي الأسلحة البيضاء غير المرخصة، لمنع وتقليل حدوث أي شيء مخالف للقانون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.