ماجد أحمد الزاملي يكتب | الأسلحة البيولوجية وجهاز المناعة

0

هناك نوع جديد او مستجد من الحروب يشهدها العالم وهو الحرب البيولوجية. ولهذا النوع من الحروب نتائج وتبعات على الاقتصاد بشكل خاص وهو ما نجده في الصين التي تسجل خسائر هائلة بسبب كورونا. كما يهدد الفيروس بتراجع النمو الاقتصادي العالمي. الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل تكاليف الحروب العسكرية والميدانية. وبالتالي فان الحرب البيولوجية (بالرغم من تكلفة تجاربها العالية) الا انها يمكن ان تحقق اهدافها بالنسبة للولايات المتحدة اذا ما اقترنت مع حرب اعلامية. وما يعزز هذا التوجه الحرب الاقتصادية بين واشنطن والصين والتي ارهقت ادارة دونالد ترامب والقت بثقلها على الانتخابات المقبلة. تعرّف الأسلحة البيولوجية على أنها: “استخدام الكائنات التي تسبب الأمراض للتدمير، أو قتل الشعوب، وللضرر وتدمير المواد الغذائية والماشية، كالجراثيم العضوية الحية والمنتجات الثانوية من الكائنات الحية، مثل السموم التي تعتبر من أبرز عناصر الحرب الجرثومية”. الأسلحة النووية والأسلحة الكيميائية تحتاج تكلفة مادية عالية وأماكن ذات مواصفات خاصة وتحتاج علماء وخبراء على أعلى مستوى من التخصص، في حين أنك تستطيع تصنيع ترسانة كاملة من الأسلحة البيولوجية في زمن قصير وكل ما تحتاج إليه هو غرفة معمل وبكتيريا مُعدية، فخلية البكتيريا التي تنقسم كل عشرين دقيقة تستطيع إنتاج مليار نسخة جديدة خلال عشر ساعات فقط مما يجعل زجاجة واحدة من البكتيريا المعدية قادرة على القضاء على مدينة بحجم واشنطن الأمريكية أو ووهان الصينية.

إن انتشار فيروس ( كورونا ) تم من خلال استخدام سلاح بيولوجى من الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين ، حيث أن هناك ما حدث مشابه لذلك الأمر فى عام 2010 ، عندما فُضحت الولايات المتحدة الأمريكية فى غلق أحد المختبرات الحيوية العسكرية لها فى إندونيسيا لأنها كانت تجري تجارب سرية مع فيروس أنفلونزا الطيور، الأمر الذى نتج عنه خروج الفيروس من المختبر وانتشر الوباء هناك ، ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم اعتذار أو أي معلومات عن أعمالها لوزارة الصحة فى إندونسيا ، الأمر الذى أدى فى النهاية إلى غلق المختبر. يعتبر كورونا من عائلة فيروس (سارس) الذي ظهر في الصين ايضا ما بين عامي 2002 و 2004. وهو من الفيروسات التي يعمل عليها بيولوجيا لكي تكتسب القدرة الوظيفية على الانتشار بين البشر ما يمنحه صفة سلاج بيولوجي هجومي.

الحرب البيولوجية أو الجرثومية أو الميكروبية أو البكتيرية، تعني استخدام متعمد للجراثيم أو الفيروسات، أو غيرها من الكائنات الحية الدقيقة وسمومها، كسلاح في تلك الحرب لنشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وتندرج تحت تصنيف حروب “الدمار الشامل”. يقول الدكتور جابو أكايدا من منظمة “العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه خلال أيام معدودات ربما تكشف أمريكا عن مصل فعّال لعلاج كورونا مثل ما قبله من الفيروسات وتبدأ المليارات تدخل خزينة شركات الأدوية الأمريكية”.أن الحرب البيولوجية تقضي بوجود واحدة من السلالتين، إما سلالة قاتلة تقضي على المواطنين بشكل كامل، أو سلالة سريعة الانتشار تستطيع أن تشل البلاد، وفيما يتعلق بسلالة الكورونا، فإنها استطاعت أن تشل اقتصاد الصين، وبحسب التقديرات الاقتصادية، وصلت خسائر الصين إلى ثلاثة ترليون، أي الاقتصاد هو المتضرر الرئيسي جراء هذا الفيروس، وهذا نوع من الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة على الصين. وبالنظر إلى أحداث تاريخية سابقة تم استخدام هذه الأسلحة من قبل مجموعة دول حيث في الحرب العالمية الأولى استعمل الجيش الألماني مجموعة من المكروبات المسببة لأمراض تصيب الإنسان والحيوان في الدول الأوروبية التي احتلتها، أما في الحرب العالمية الثانية فاستخذم اليابانيون أسلحة مكروبية ضد الصينيين. فـ”السلاح البيولوجي” يمتلك نفس القدرة على قتل الآلاف في أي هجوم، وأن التاريخ قد سجل قائمة مأساوية كبيرة شهدت اقتراف جرائم ضد الإنسانية.

الحل لمواجهة الفيروسات المستخدمة في الحرب البايلوجية يكمن في مركز حماية الجسم ،اي جهاز المناعة الموجود في جسمك والذي إن اهتميت به يمكنه تولي حمايتك والدفاع عنك بشكل كبير، وكل ما عليك فعله هو اعتماد نظام غذاء صحي والإكثار من شرب المياه بشكل دائم ليصبح نمط حياة، والامتناع التام عن الأغذية المعلبة والمغلفة والأطعمة السريعة، فقد أوصت جميع المنظمات الصحية على مستوى العالم أن تدمير أجهزة المناعة لدى البالغين والأطفال على حد سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.