ماجد أمين يكتب | عندما لا نتقبل مواجهة الحقيقة

0

الانسان بطبيعته لايريد تقبل ماهو سيء.. وهذا الشعور.. يعتبر الأسوء بطبيعة الحال.. هاوكنغ حذر قبل مماته سكان الارض بأن امامهم قرن صعب.. وتنبأ بانقراض البشر.. ولكن حين نسمع مايطرحه الحدس العلمي او حتى الروائي غالبا مانعتبره تكهن او دجل.. لأننا لانرغب بمواجهة الحقيقة. كذلك حذر البروفيسور بأننا قد نواجه نهاية محتملة للعالم.. وحتى كاتب سيناريو فيلم كونتاجن.. وبمساعدة عالم بايولوجي.. قد لمح لذلك.

غريزة حب البقاء تمنع من تقبل حقائق مرة كهذه.. لكن العلماء والفلاسفة لديهم معطيات وحدس ينبيء بذلك. وأهم تلك المعطيات:

زيادة سكان الأرض بمتوالية أسية.. مع تبدل قواعد الحروب والصراع من حروب عمياء الى حروب ذكية نخبوية.. وتقدم الحضارة بشكل عمودي لا كما في سابق الازمان حيث تعتمد الحضارات توسعًا أفقيًا يتطلب حروب عمياء تبيد الملايين.. ناهيك عن الكوارث الطبيعية.. والتي استطاع العلم الحد من نتائجها الكارثية. لقد ظهرت دراسات تشير الى ان العدد المثالي لسكان الارض هو مابين نصف ملبار إلى مليار نسمه، لاسيما في ظل قادم وجودي جديد هو الذكاء الصناعي والذي سيحل بدل الانسان كحتمية وجودية.

إن أهم عوامل ضعف نظامنا.. هي كونه نظام بدائي هش. وضعيف وربما وصل البشر إلى مرحلة الهرم.. ولم يعد الحتمية الوجودية الرئيسيه.. ترى هل نقبل بشروط الطبيعة.. واهمها قبول الموت الرحيم.. والتوقف عن الانجاب؟

هل نحن مستعدون لتطبيق العيش الذهبي وهي ان تعيش عقد من الزمن برفاهية تامة ومن ثم تسلم نفسك لحاضنة الموت الرحيم.. هناك عدة خيارات للحفاظ على حياة مبرمجة فحق الحياة لم يعد ملكية خاصة لأن الحياة العشوائية والفوضوية باتت تهدد الوجود. أظن أن الحل هو تسليم القيادة للذكاء الصناعي فهو المنظم الوجودي القادم بقوة، لأننا أمام خيارين: إما أن نلجأ للتنظيم. أو نتوقع أن يقوم أحد ما بصنع مركب فايروسي للقضاء على نمط فوضوي.. إذ أن هناك َمن لا يعتمد المعضلات الأخلاقية التي ربما تتعارض مع فلسفة البعض في رسم خارطة الحياة.. ودوافع ذلك كثيرة منها أن البعض يرى عدم تحمل الألم يدفعه لإنهاء الحياة بفرضية الانتحار الجماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.