ماجد محمد مصطفى يكتب | بين الرياضة والسياسة؟!

0

الرياضة هي تؤام السياسة غير المتماثل تعكس توجه الدولة السليم في بناء واعداد افرادها وصحتهم وسلامتهم فضلا عن التوجه الحضاري والتقدم حيث تفتخر الدول بانجازاتها الرياضية وتحرص على الحضور الرياضي اينما كان سفيرا للتلاقي والمحبة والسلام.
فما يتحقق عبر الرياضة تعجز السياسة عن تحقيقها لذلك تبادر الدول الى اجراء مباريات ودية تلطيفا لأجواء معكرة واعادة العلاقات الى مجاريها كما ان العلاقات الدولية المتوترة تنعكس سلبا على الفعاليات والنشاطات الرياضية بين البلدين.
مما لاشك فيه ان الرياضة والنجاح فيها تتطلب توفير استراتيجيات مناسبة واموال طائلة تضمن بلوغ الارقام القياسية والنتائج الايجابية بمراحل اعدادية تسبق خوض السباق ناهيك عن خطط وبرامج تعزز سلامة النهج الرياضي صوب خلق شعب رياضي يستطيع مواكبة التقدم وينفرد بالصحة والنشاط والفرح عبر ما توفرها الرياضة من اجواء الترفيه والاستقرار النفسي البدني.
ان الاهتمام بالرياضة المدرسية يعتبر صلب اهتمامات الدولة لخلق بنية تحتية رياضية ترفد الاندية بامكانيات رياضية تستطيع تمثيل البلد في المحافل الدولية وذلك باقرار مادة التربية الرياضية مادة ومنهاجا يمكن رسوب الطالب فيها شأنها الدروس الاخرى سيما ان الاطفال وحتى الكبار يتعطشون دوما للرياضة وفعالياتها ودروسها حيث يبرز دور الاعلام لاشاعة المبادىء الرياضية ومرتكزاته في الحب والطاعة والاحترام والابتعاد عن العنف وقبول الخسارة بروح رياضية عالية وذلك بعدم الابتعاد عن اهداف الرياضة السامية وايضا الاهتمام ببناء الساحات والملاعب الخضراء.
إن تأسيس المدارس الرياضة يساهم بدوره في تكوين نشىء رياضي متميز.. والصحة الجيدة بالذات لكبار السن تأتي عبر الرياضة وتمارينها فضلا عما تدرها الرياضة من الاموال بمبالغ خيالية عبر الرياضة الاحترافية والشهرة والسمعة الدولية .. دولة البرازيل على سبيل المثال.

ان تسييس الرياضة له عواقب خطيرة على الصعيدين الوطني والدولي فمن حيث هي تؤم السياسة ونجاحها مرهون باستراتيجيات الدولة في مجال الرياضة وصحة افرادها الا انها تنفرد بخصوصية المحبة والتعارف والسلام ومن الاهمية عدم الابتعاد عن اهدافها النبيلة باتباع سبل التجافي والغضب والاستياء والقمع او السعي لاستغلال الطاقات والمشاعر لنوايا سياسية.. الرياضة هي سفير سلام ومحبة وتلاحم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.