تقوم الحياة الزوجية على المودة والرحمة، سواء جاء الأطفال فى الميعاد المتفق عليه بينهما أم لا.. سلطت الدراما المصرية الضوء على العلاقات الزوجية بين الرجل والمرأة، وكم الضغط والأمور التى يتعرض لها الطرفان من جانب الحياة العملية.. فى بداية الأمر يظهر الرجل المصرى بدوره الرجل الحنين الذى يواسى فى جميع اللحظات ويريد أن يصنع حياة زوجية سعيدة خالية تماما من الضغط والمشاكل، ولو وجد ذلك فكل مشكلة ولها حل، وهذا ما أثار الشك عند السادة المشاهدين وأثار التساؤلات هل هذا الرجل المصرى لدينا والذى نتعايش معاه كل يوم؟.. ولكن سرعان ما يتحول كل ذلك إلى خلافات ومشاكل بعد إنجاب أول طفل وكأنه السبب.
تسلط الدراما المصرية الضوء على أن الرجل لا يتحمل زن الأطفال، ويريد زوجته أن تهتم به والأطفال دون ذرة تعب، ولو طلبت المساعدة منه فهذا يجنى على كرامته وأنه غير ملزم.
تتحول الحياة الزوجية السعيدة إلى حياة ممتلئة بالخلافات والمشاكل بسبب الأطفال وظروف الحياة، وفي النهاية تؤدى إلى الانفصال.
وفى الطبيعى الرجل المصرى أو الرجل عموما لا يعرف قيمة الأشياء إلا بعد فقدها، فرغم أنه بعد الانفصال ذهب لأول فتاة رأها ليقضى معها وقتا لطيفا فإنه لاحظ أن وجود زوجته له معنى آخر ووجود أطفاله هم سر الحياة، فتتوالى الأحداث ويكتشف الرجل أنه أضر بحياته ويشعر بالندم مرة أخرى على ضياع تلك الحياة.
“ولكن ليت الندم يفيد فى تلك الحالات”
أما بالنسبة للست فكانت قوية بعد الانفصال، ووجهت رسالة مهمة جدا فى القوة وهى “إن الحياة لا تقف على رجل”، فقد ساعدت نفسها وعملت شغلها الخاص.
وهنا نخلق مقولة “يخلق الأمل من رحم الألم”
سلطت الدراما المصرية الضوء أيضا فى هذا المسلسل على فكرة الحياة الزوجية دون إنجاب أطفال، ولكن فى نهاية المطاف أنكر الرجل اهتمام زوجته به وأنها كانت تريد الأطفال فقط ولا شىء غيرهم.
غريبة طبيعة الرجل “إذا وجد امرأة تنفذ كلامه اتهمها بالسذاجة، وإذا وجد امرأة لا تحب فرض السيطرة وصفها بالمتمردة”.
أثار المسلسل النقاش أيضا حول فكرة سبب الاهتمام ببر الوالدين وعدم الاهتمام بما يسمى ببر الأبناء، ما أثار التساؤل حول فكرة عقوق الأبناء فى الدين.
ينهى المسلسل بتوضيح أهمية العلاقات، وإن العلاقات لا بد أن تكبر وحينما تكبر العلاقات لا بد إن الإنسان يكبر دون تعليق أخطائه على غيره، النضج فى العلاقات أهم بكثير من الخلافات على الأشياء التى تسلب الطاقة وتؤدى إلى حدوث مشكلات وإلى طريق الانفصال.
