متحدث تنسيقية الأحزاب: يوجد نواب للمحافظين من المعارضة
قالت شيماء عبدالإله، المتحدث الرسمى لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية أطلقت حملات كثيرة لتوعية المواطنين بخطورة فيروس «كورونا»، وأساليب الوقاية من العدوى، بجانب مبادرة لتكريم الأطباء وساعدت الأسر المتضررة من انتشار الوباء.
وأضافت «عبدالإله»، أن تجربة اختيار نواب للمحافظين من شباب «التنسيقية» تؤكد أن المعارضة أصبح لها صوت مسموع، مشددة على أن شباب «التنسيقية» من جميع الأطياف السياسية يجلسون جميعًا على مائدة حوار واحدة لمصلحة مصر.
■ بداية.. كيف أسهمت «التنسيقية» فى مواجهة انتشار فيروس «كورونا»؟
– أرى أن الدور الاجتماعى لـ«التنسيقية» لا ينفصل عن دورها السياسى، ولهذا نفذنا حملات لتوعية المواطنين بخطورة وباء «كورونا» وبطرق الوقاية من العدوى، وأوضحنا خطورة التجمعات ودورها فى تفشى الفيروس.
وأسهمت تلك الحملات فى تنظيم العمل عند ماكينات الصرف الآلى ومكاتب البريد، ثم شاركنا فى مبادرة « تحدى الخير» وساعدنا ١٢٠٠ أسرة من الأسر المتضررة من جائحة «كورونا»، وأطلقنا مبادرة لتكريم الأطباء المصريين، ونواصل دورنا التوعوى يوميًّا، وسنطلق مبادرات أخرى خلال الفترة المقبلة لدعم الدولة والمواطنين.
■ ما الإسهامات التى قدمتها «التنسيقية» بعد مرور عامين على تأسيسها؟
– بالتزامن مع الاحتفال بمرور عامين على تأسيس «التنسيقية»، أطلقنا المنصة الإلكترونية لـ«التنسيقية» وعقدنا الصالون الرابع، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمواكبة الوضع الذى تمر به البلاد، وخرجنا بأوراق عمل مهمة.
كما أطلقنا عددًا من المبادرات، منها «البالطو الأبيض» و«أبطالنا رموز العمل الوطنى»، وأخيرًا «الوعى أمان» بالتعاون مع وزارة الصحة لدعم المراكز الطبية الحكومية، ودعم المواطنين فى العزل المنزلى بالمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا»، وشكلنا غرفة عمليات مركزية للمبادرة لمتابعة ١٩ غرفة عمليات فرعية بالمحافظات كمرحلة أولى تضم عددًا كبيرًا من المتطوعين والمتطوعات من شباب الأحزاب والسياسيين، ونستهدف توصيل بروتوكول العلاج الذى تصرفه الوزارة للمخالطين والمعزولين منزليًّا.
■ كيف تعرّفون أنفسكم للمواطنين ككيان؟
– «التنسيقية» كانت فكرة لدى مجموعة من شباب الأحزاب، حرصوا على تطويرها، فى البداية شاركنا بمؤتمر الشباب الأول، وأخذنا تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبذلنا مجهودات كبيرة لتنفيذها على أكمل وجه، وكنا نتابع أداءنا بأنفسنا، لنتأكد من أننا نعمل بجدية، وذلك عبر التشاور على مائدة حوار واحدة.
نحن نعمل لخدمة مصر، دون النظر لاختلافاتنا أو العمل بمنطق المنافسة الضارة وليست النافعة.
خلال مؤتمر الشباب، قامت مجموعة من شباب «التنسيقية» وتحدثت أمام الرئيس، وطرحت رؤيتها حول تنمية الحياة السياسية، فأكد الرئيس أهمية دور الشباب السياسيين، وكلفنا بالعمل.
■ تطورت «التنسيقية» خلال عامين.. كيف حدث ذلك؟
– بتشجيع من القيادة السياسية تبلورت فكرة «التنسيقية» وجرى الإعلان عن تأسيسها وأصبحت منصة حوارية حققت نجاحًا كبيرًا، وأصبحت معروفة فى الوسط السياسى، وتضم شبابًا من الأحزاب والسياسيين المستقلين.
بدأت «التنسيقية» بشباب من ١٩ حزبًا سياسيًّا، وحاليًا تضم شبابًا من ٢٧ حزبًا، وكان هناك ٥ شباب سياسيين فقط فى البداية، ووصل العدد الآن إلى ١٥ شابًّا.
وعلى مدار سنتين، ورغم اختلاف أيديولوجياتنا وانتماءاتنا، نعمل تحت راية واحدة لتحقيق الهدف الأساسى الذى أعلنا عنه فى أول بيان تأسيسى، وهو الاصطفاف خلف الوطن، ونتناقش ونتجادل ونختلف لكننا نصل لتوافق فى العديد من الموضوعات، ونعرض أوراق العمل على المسئولين ويتم وضعها فى الحسبان، وظهر ذلك من خلال مشروعات القوانين سواء التى قدمتها «التنسيقية» أو تم عرضها على البرلمان من خلال الأحزاب.
■ ما أهم إنجازات «التنسيقية» على الساحة السياسية؟
– الاصطفاف الوطنى هو أهم إنجازاتنا، إذ جلس جميع الأعضاء على مائدة واحدة، واستطعنا تجاوز الخلافات والالتفاف حول رؤية واحدة، والخروج بورقة عمل من خلال لجان «التنسيقية» المختلفة.
تعمل لجان «التنسيقية» طوال الوقت، وتنتج ورقة عمل متوافقًا عليها لخدمة الوطن، وبعد مرور عامين ما زلنا نجلس ونتواصل ولدينا كثير من الأعمال والتوصيات تم الأخذ بها ومشروعات القوانين، وهى تجربة مهمة جدًّا لم يكن لها مثيل من قبل، وبعثنا الأمل فى نفوس الشباب من جديد للمشاركة السياسية بشكل احترافى وإنهاء المصالح الشخصية، ونسعى لنجاح الكيان وليس الأفراد، ونقدم المصلحة العامة على الشخصية.
■ كيف رأيت اختيار نواب المحافظين من أعضاء «التنسيقية»؟
– أعتبرها تجربة مهمة، فهذا لم يحدث من قبل، وأعتقد أن نجاح تجربة «التنسيقية» أسهم فى اختيار مجموعة من الزملاء لهذه المناصب، خاصة أن فيهم من يُحسبون على المعارضة، وهذا يدل على وجود مناخ جيد يسهم فى عمل الجميع.
الآن للمعارضة صوت، ويتم اختيار شباب المعارضة فى المناصب التنفيذية، وهدفنا الأول والأخير هو مصر.
التجربة أسهمت فى خروج ٥ نواب محافظين أثبتوا أن السياسيين فى المناصب التنفيذية قادرون على العمل، فـ«التنسيقية» كانت منبرًا لظهور قدرتهم والاستماع لآرائهم وظهور الشباب السياسيين وقدرتهم، وتثبت يومًا بعد يوم نجاحها
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.