محمد أسامة يكتب | الأنشطة الطلابية والحوار الوطنى

0

أنظر دائمًا إلى الحوار الوطني نظره الأمل والفخر؛ الأمل الذي ينبع من ثقتي في ان تلك التوصيات ستكون هي مفتاح العبور للجمهورية الجديدة والفخر أن الدولة المصرية أصبحت على مستوى ديموقراطي غير مسبوق.
مع مرور جلسات الحوار الوطني فهناك بعض الأمور التي يجب أن تكون هدف رئيسي إذا أردنا حقًا إحداث تغيير في عقول الشباب الذين هم بناة الجمهورية الجديدة وقادتها بكل تأكيد؛ هذه الأمور تخص المحور المجتمعي وتحديدًا لجنة الشباب. نحن بصدد الحديث عن الأنشطة الطلابية بالجامعات المصرية؛ لا شك أن الجامعات تحتوي على نسبة كبيرة من الشباب هؤلاء الشباب إذا تم اعدادهم اعداد قوي فنحن إذا سنكون على بوابات العبور للجمهورية الجديدة.
إن الأنشطة الطلابية تعيش حالة بعيده كل البعد عن الحياة داخل الدولة المصرية؛ وهذا الامر ليس بسبب الطلاب وإنما بسبب بعض القوانين القاسية التي تفرضها الجامعات وإدارتها على الأنشطة الطلابية. على سبيل المثال:
أولًا أن نشاط ما قد يستغرق وقتا طويلا لكي يتم من أجل الحصول على إمضاء عضو هيئة تدريس ما، والذي قد يكون في إجازة والطلاب مضطرون لانتظاره لكي يتم نشاطهم.
ثانيا تعامل الجامعات مع الأنشطة الطلابية على حصر دورها في تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية مما يجعلهم بعيدين كل البُعد عن الحياة السياسية، وغير مؤهلين لشغل مناصب قيادية في الدولة.
ثالثًا: اقتصار الأنشطة على بعض الأفراد الذين يمثلوا الجامعة في كل المحافل وهذا الأمر يجب أن ينتهي بشكل أو بأخر؛ نحن بصدد بناء جمهورية جديدة للجميع أي لجميع الشباب.
رابعًا اقتصار دور الحديث في الأنشطة الطلابية عما يسمى بالتأهيل لسوق العمل؛ في حين أن خريجي تلك الأنشطة يعانون من وجود فجوة بينهم وبين سوق العمل.
هذا كله بخلاف تدخل إدارة الجامعات في شؤون الاتحادات الطلابية التي من المفترض أن تشكل قادة أصحاب قرارات ذاتية قادرين على قيادة دوله بكل جهاتها. لذا نحن بحاجة لإعطاء الطلاب الفرصة في المشاركة وليس الحضور فقط؛ أي إعطاء مقترح لتطبيق ندوة وليس حضورها فقط أو تنظيمها. تنظيم جلسات نقاشية دورية مع طلاب الجامعات لمعرفة طلباتهم وما يريدوا تغييره في الأنشطة الطلابية. وتشجيع الطلاب على الممارسة الطلابية دون تلك القيود التي تجعل الطلاب يملون من ممارسة النشاط داخل الجامعات.
استمعوا إلى شبابكم… شباب مصر هم قادة الغد وقادة الجمهورية الجديدة وتأهيلهم يجب أن يكون تأهيلًا حقيقيًا مصحوبًا بفرص واقعية للتمكين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.