شهد السباق الرمضاني الفائت تنوعًا كبيرًا في الدراما المقدمة للمواطن المصري ولاحظنا تطورًا كبيرًا في الأعمال المقدمة للجمهور، وكذلك في شكل الأعمال المقدمة والتحول من فكرة الـ 30 حلقة إلى 15 حلقة فقط، وهذا أعطى فرصة أكبر لتقديم أعمال أكثر خلال السباق الرمضاني ويتم تسليط الضوء من خلال تلك المسلسلات على بعض الأمور المهمة التي يتأثر بها المجتمع المصري مثل موضوع ختان الإناث وحتى العلاقات الأسرية والاجتماعية والتي طرحت من خلال مسلسل الهرشة السابعة وحاليًا ما يتم طرحه من خلال مسلسل تحت الوصاية، وغيرها من الموضوعات التي تمس المجتمع المصري ولا ننسى ما قدمته الدراما المصرية في الأعوام الأخيرة من أعمال وطنية مثل الاختيار بجميع أجزائه وهجمة مرتدة وحاليا مسلسل كتيبه 101 والتضحيات التي يقدمها الجيش المصري وهذا النوع من الأعمال بث في نفوس الجيل الحالي حب الوطن وأوضح له الصورة حيث إن الجيل الحالي ليس من سماته حب القراءة بشكل كبير وكما نعلم أن للدراما تأثيرا كبيرا كان لا بد من أن يتم استغلالها بشكل إيجابي وتقديم أعمال وطنية توضح ما تم في الأعوام الماضية وما هو الثمن الذى دفع للتخلص من ذلك الإرهاب البغيض.
ولكن مع هذا التطور الذي تشهده الدراما المصرية ما زلنا نعانى من بعض المشاهد السلبية التي نتمنى أن نتخلص منها عما قريب مثل مشاهد العنف والبلطجة لأننا نعلم جيدا تأثيرها السلبي على نفوس الأطفال وما هم تحت السن لتقليدهم لتلك الأمور فيما بينهم ويوجد بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار مثل منع ظهور أبطال العمل وهم يشربون السجائر بشكل شره وبكثرة والمشروبات الكحولية لأن ذلك يعطي انطباعا في نفوس ما هم تحت السن أنه شيء قابل للتقليد.
في النهاية الشكر للمتحدة للإعلام على الجهد المبذول في نقل الدراما المصرية إلى الشكل الذي نراه اليوم وفي انتظار تقديم المزيد من الأعمال الهادفة ذات الرسالة القوية في السباقات الرمضانية المقبلة.
