محمد الدوي يكتب | فلسطين علي المحك

0

في السادس من ديسمبر عام 2017 قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس وما كان من الجميع إلا أن شجب وأدان واستنكر ولم يكن هناك تدخل حقيقي لوقف تلك المهزلة الكبرى.

وحاليا يصرح الاحتلال والكيان الصهيوني بأنه سيجتاح قطاع غزة ويستولي عليه بالكامل، وهذا دليل كبير على أن الكيان والاحتلال الصهيوني لا يرى أحدًا أمامه، ولا يجد مَن يُوقفه رغم الدور المصري الكبير المبذول في تلك القضية على مدار التاريخ وخاصة في الفترة من بداية 7 أكتوبر عام 2023 حتى الآن والذي كلف الدولة والشعب الكثير، ولكن لا يهمهم إلا أن تكون الدولة الفلسطينية قائمة.

فالدور المصري الذي التحم فيه كل أطياف الشعب المصري من الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش والمخابرات والشرطة والشعب لحماية الأراضي الفلسطينية لا يُقدَّر بثمن، وسيذكر التاريخ جميع البطولات التى لم ولن ينكرها أحد.

وأتعجب من إظهار الدور المصري بالخيانة من قِبل جماعات متطرفة لا تريد سوى الخراب والدمار للشعوب؛ فعلى مدار السنة الماضية شهدنا دولة سقطت في أيديهم، ولم يحاربوا العدو الصهيوني ولو بضربة سيف واحدة، ولكن حاربوا أهل البلد الآمنين.

أما بالنسبة للدور العربي فتارة يكون واضحا وضوح الشمس مع القضية الفلسطينية وتارة أخرى نجد أن هناك تراجعا في وجهات النظر.

أقول لكم جميعًا، إن الأمر لا يحتمل التأويل أو التأجيل أو التأخير، الأمر يحتاج إلى وقفة جادة.. اتحدوا أيها العرب كما كنتم متحدين في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، فنقرأ ليل نهار عن ملاحم وبطولات للعرب في حرب أكتوبر عام 1973 التى أعادت للأمة كلها شرفها.

واليوم على مرئى ومسمع من الجميع نجد أن كل ما كان متوقعًا من الرئيس الشهيد الراحل محمد أنور السادات والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يتحقَّق، فيما يخص القضية الفلسطينية كان لهما رؤية واضحة، وكانت إرادتهما فعلا هي إنهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني وعودة الكيان إلى حدود 1967.

أفيقوا أيها العرب، وقِفوا يدًا واحدة حتى تستطيعوا هزيمة الصهاينة ومحوهم من على الأرض حتى لو كانت هناك حرب عالمية فأنتم أقوياء ما دمتم متماسكين متحابين لا فرق بيننا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.