محمد السيد سالم يكتب | الواقع يتحدث عن المستقبل

0

أحرزت الدولة المصرية تقدمًا ملحوظًا في مسيرة التنمية على كل الأصعدة، حيث إعادة بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها السيادية وإعلان الجمهورية الجديدة، التي وُضع أساسها عام 2014، والقائمة على الانجازات وتطوير يشمل كل مناحي الحياة في مصر وليس تغييرًا في البنيان والانشاءات فقط، وإنما شمل أيضًا بناء ورفعة الانسان المصري.
كما تم ضخ استثمارات ضخمة في مجالات التعليم والصحة والرياضة وكل ما يتعلق بحياة المواطن، وبناء مدن جديدة وذكية ومشروعات عملاقة في الكهرباء والطاقة المتجددة أدت إلى التحول من عجز وانقطاع مستمر في الكهرباء لتحقيق فائض من الكهرباء لتصديرها إلى دول الجوار، فضلًا عن الاكتشافات الهائلة في مجال الغاز الطبيعي التي حققت الاكتفاء الذاتي لمصر.
تسعي الدولة دائما لتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا؛ فعلي المستوي السياسي تم النص في الدستور والقانون على عضوية فئة الشباب في المجالس النيابية وهو ما يظهر جليًا في تشكلي البرلمان الحالي، بغرفتيه: النواب والشيوخ. كما تم تطبيق عدة مراحل للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء الاكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وتعيين قيادات شابة نوابًا للمحافظين، بالإضافة إلى عقد سلسلة من المؤتمرات الشبابية، كما تم التمكين الاقتصادي بتخصيص أكثر من 200 مليار جنيهًا قروضًا ميسرة للشباب من البنوك لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة. بما يخدم حوالي 350 ألف منشأة ويوفر حوالي 4 مليون فرصة عمل للشباب، مع طرح 500 ألف فدان للشباب وصغار المزارعين في مختلف المحافظات وإنشاء وطرح 4500 مصنع بمجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة بكل المحافظات ويعتبر ذلك مؤشر واضح لاهتمام القيادة السياسية بالمواطن المصري وخاصة فئة الشباب.
فيما تحولت مصر الي قرية صغيرة يسهل التحرك داخلها في أقل وقت ممكن بفضل الشبكة القومية للطرق، بينما اجتاحت مصر التجارب العالمية في مجال المدن السكنية بـ 16 مدينة للجيل الرابع علي رأسها العاصمة الإدارية الجديدة في مختلف محافظات مصر، كما استعادت مصر رونق حضارتها بافتتاح وترميم وتطوير أكثر من 20 متحفًا إضافة إلى موكب نقل المومياوات الملكية الحدث الأهم والتاريخي في عام 2021.
لأول مرة يجد الملايين ممن يعيشون تحت خط الفقر من يحنو عليهم بمشروعات للتكافل الاجتماعي وفي مقدمتهم حياة كريمة، وتكافل وكرامة، وجاءات هذة الانجازات بالتوازي مع خطة الدولة للقضاء على الإرهاب، واستعادة دور مصر في القارة السمراء والمنطقة والعالم.
هكذا رسخت الدولة أقدامها وأصبح لديها مؤسسات قوية بعد أعوام من الفراغ، وإحداث نهضة تنموية كبري وفقًا لاستراتيجية التنمية المستدامة، مصر 2030. نعم أنه الواقع يتحدث عن المستقبل.. أنها مصر.

د. محمد السيد سالم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.