محمد الكاشف يكتب | مصر واليوم العالمي للسياحة

0

إن العالم يحتفل بمثل هذا اليوم من كل عام
“باليوم العالمي للسياحة” و هذه المناسبة تسلط الضوء حول ما تلعبه السياحة في دعم الإقتصاد سواء كان علي الصعيد الدولي أو المحلي للدول حول العالم ودفع عجلة التنمية المستدامة للأمام ،،
وخلال العقد الأخير قد حققت الدولة المصرية طفرة غير مسبوقة في “ملف السياحة و الأثار ” حيث رسخت الدولة مكانتها العالمية من جديد ، وأعادت إحياء صورة مصر كوجهة حضارية متفردة. ومن أبرز هذه المحطات:
موكب المومياوات الملكية: الحدث المهيب الذي أبهر العالم، عكس قدرة الدولة على صون تراثها وعرضه بصورة حضارية راقية، وأكد أن مصر ما زالت أرض الحضارة الأولى ووجهة التاريخ الحي.
منتدى شباب العالم: مبادرة دولية رائدة حملت رسالة طمأنينة بأن مصر قضت على الإرهاب في فترة وجيزة، وفتحت أبوابها للحوار بين شباب العالم وقادته على أرض السلام مما أعادها مرة أخري واجهة للسياحة العالمية كما عهدنا .
المتحف المصري الكبير: أحد أضخم وأحدث المشروعات الثقافية على مستوى العالم، بني ليحاكي عظمة المتحف المصري العريق ، وليصبح بوابة جديدة للتاريخ المصري القديم ، و العالم يترقب افتتاحه في إحتفالية ستشهد حضور زعماء وقادة العالم، بما يليق بعظمة مصر وحضارتها. وفي إطار هذا الحراك الوطني نحو إعادة صياغة “الخريطة السياحية”، تبرز النوبة كنموذج حي للسياحة الثقافية المستدامة، فهي كنز ثقافي وإرث حي يزخر بعادات وتقاليد راسخة ولغة أصيلة، لعبت دورًا بارزًا في صناعة النصر خلال حرب أكتوبر المجيدة، حين ساهمت في كسر هيبة العدو الصهيوني بما قدمه أبناؤها من أدوار بطولية ، و إن الإستثمار في السياحة النوبية لا يقتصر على تنشيط الاقتصاد القومي فحسب، بل يعكس حرص الدولة على صون الهوية الثقافية المصرية المتنوعة، وتعزيز قوتها الناعمة. فالتنوع الثقافي الذي تحتضنه مصر يثري التجربة السياحية، ويعيد تقديم مصر للعالم ليس فقط كبلد الأهرامات والمعابد، بل كأرض للحضارات والثقافات المتعددة المتعاقبة التي تشكل لوحة حضارية فريدة تعكس قوة مصر وتنوعها الثقافي ، كما إن الإهتمام بتنمية النوبة يفتح أبوابًا جديدة لخلق فرص عمل لأبناء المنطقة، ويعيد إليهم مكانتهم المستحقة بعد عقود طويلة من التهميش. ويُذكر أن مركز نصر النوبة دخل ضمن مشروعات “مبادرة حياة كريمة” عقب زيارة تاريخية لـ “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”، وهو ما منح أبناء النوبة صوتًا مؤثرًا في قلب العاصمة، ورسّخ مبدأ العدالة التنموية بعد أكثر من خمسين عامًا من التهميش وإن ما تحقق من إنجاز يعكس رؤية طموحة وإدارة واعية جعلت من السياحة المصرية نموذجًا يُحتذى به، ورسالة حضارية تؤكد أن مصر، أرض التاريخ، تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندة إلى ماضيها العريق، وحاضرة بروح عصرية تليق بمكانتها بين الأمم والشعوب .
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.