محمد الكاشف يكتب | يفجيني الطباخ المتمرد

0

شهدت المنطقة والعالم الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي أدت إلي تغيير موازيين القوي حول العالم، وتأثير العديد من دول العالم نتيجة هذه الحرب ونقص الموارد الغذائية للدول المستوردة للحبوب الغذائية تعد أحد أكبر تداعيات الحرب “الروسية الأوكرانية”، وتُعد مصر من الدول التي تأثرت وبشدة نتيجة هذه الحرب لأننا نستورد من كلتا الدولتين الحبوب الغذائية الأساسية. ويُعد القمح من السلع الإستراتيچية علي مستوي العالم.
الجدير بالذكر بأن “أوكرانيا” تحارب ضد “روسيا” حرباً بالوكالة وقد وقعتا كلتا الدولتين في الشرك الذي صنعته “أمريكا” لكلتيهما.. تستطيع روسيا عسكريًا أن تمحو أوكرانيا عن بكرة أبيها ولكن هذا سيُحدث خللًا في موازين القوي العالمية… وحتي لا ينهك “بوتين” جيشه النظامي ضد حرب محسومة نتيجتها مسبقاً لصالحه استعان “بقوات فاجنر” حتي لا يلاحق قضائياً مستقبلاً
فدعنا عزيزي القارئ لنتعرف علي “قوات فاجنر وقائدها ،،
فمن هم “قوات فاجنر “؟
ومن هو قائد تلك القوات؟
الجدير بالذكر قد تم تأسيس “قوات فاجنر ” في العام ٢٠١٤
وهي عبارة عن شركة أمن خاصة تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع. ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال “يفجيني ” الذي له صلة وثيقة بالرئيس الروسي”بوتين”إن يفجيني من شابٍ سجين عاش أيامًا
عصيبة إلي طباخ هاوي ثم رجل أعمال مروراً إلي أن ذاع صيته بين أروقة قصور الرئيس “بوتين” لزعيم منخرط في العمل المسلح إلي أن أصبح قائداً لمليشيات فاجنر العسكرية سيئة السمعة التي شاركت في ٢٧ دولة حول العالم والمذابح والجرائم ضد الإنسانية التي قام بها بسوريا وليبيا وحتي السودان لم تسلم من جرائمه بدعمه لحميدتي قائد ميلشيات التدخل السريع علي التمرد ضد الجيش النظامي ويعد كل هذا التوغل العسكري من أجل إستيلاء روسيا علي مناجم الذهب والخيرات بإفريقيا دون أن يتدخل عسكريًا وما بين عشية وضحاها قد انقلب السحر علي الساحر وتمرد “الدب الروسي” علي سيده “بوتين ” بعد أن خسر حوالي عشرون ألف جندي من قواته فعقد العزم لكي يزحف إلى العاصمة “موسكو” بقواته وكانت محاولة “انقلاب” فاشلة لم تدم سوي ٤٨ ساعة وبعدها بدأ بالتفاوض مع “الرجل الحديدي” بوتين وكانت بمثابة إعلان شهادة وفاة “يفجيني” الذي كان علي يقين بأن ما قام به لن يمر مرور الكرام وبالفعل وبعد أقل من شهرين في ٢٣ من أغسطس قد لقي حتفه بحادث تحطم طائرته التي كانت بطريقها من موسكو إلي بطرسبرج وهكذا تطوي صفحة طباخ مُتعطشٍ لدماء الأبرياء مهوسٍ بالعمل الإجرامي منذ نعومة أظافره ولهذا عزيزي القارئ يجب علي القادة والسياسيين أن يعلموا نتيجة إضفاء شرعية علي جماعة مسلحة لتحقيق مأربها ولو كانت لصالح الدولة فحتمًا سيأتي يوم وينقلب السحر علي الساحر وتتمرد تلك الجماعات المسلحة علي جيوشها النظامية وأبرز دليل علي الساحة “ميليشيات الدعم السريع بالسودان” و “قوات فاجنر بروسيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.