محمد المسلمي يكتب | توشكى تعود من جديد

0

أعادت القيادة السياسية الحياة لأكبر مشروع استصلاح زراعي في الشرق الأوسط، وهو استصلاح النصف مليون فدان الذي يوفر حياة كريمة لـ 100 ألف أسرة، مشروع توشكى. يُعد مشروع توشكى العملاق أحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت فيها القيادة السياسية في إعادة الحياة فيها بعد فترة من التدهور أصابت المشروع جنوب أسوان، ليحيي المشروع مرة أخري ضمن خطة البرنامج الرئاسي لزراعة 4 ملايين فدان وعادت الحياة مرة أخري للمشروع، وذلك في إطار خطة الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الري والزراعة.
في الحقيقة، إن توجه الدولة إلي فكرة إنشاء وبناء المشروعات القومية الكبري في الزراعة والصناعة وغيرها التي تعمل علي تكوين البنية التحتية لتنعكس علي تحسن الأداء الاقتصادي، لا سيما فيما يتعلق بخفض معدلات البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب من خلال هذه المشروعات.
ومن هنا بدأت الدولة المصرية استعادة مشروع توشكي مثل الكثير من المشروعات والشركات، التي تعرضت لنسيان أو إهمال، وتمت استعادة دور الدولة وبدأ المشروع كبيرا وحديثا، 500 ألف فدان، وأكبر مشروع لزراعة النخيل مع صناعات مرتبطة بالمشروع للتمور والخشب والجريد، فضلا عن إنتاج فسائل النخيل من سلالات فاخرة، مع زراعات مرتبطة وإنتاج عالي الجودة.
نحتاج فقط للقليل من الوقت وبعض الإرادة والتأمل والتركيز لنتخيل المشهد، نحن أمام تحول حقيقي في الزراعة والتنمية، وإضافة ما يتجاوز 3 ملايين فدان في توشكي وسيناء والدلتا الجديدة، كانت تتطلب عقودا لو سارت بسرعة سابقة، لكنها تتم الآن بسرعة مضاعفة وتصور وخطط بدت أقرب للحلم المستحيل، وبالإرادة أصبحت واقعا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.