محمد بغدادي يكتب | غزة تحتضر ومصر طوق النجاة

0

لماذا غزة؟ ولماذا كل هذه الضربات؟ وما موقف العالم؟ وما قراءتنا للمشهد الدامي؟ وإلى أين الصراع العربي الاسرائيلي؟ إن العالم اليوم يقف في ذهول وسط الانتهاكات الاسرائيلية للمدنيين العُزل بقطاع غزة المحاصرة في واحدة من أبشع صور القتل والدمار والحرق والحصار المادي والمعنوي مع انهيار تام للبنية التحتية وهدم المساجد والكنائس والمستشفيات وسط صمت من المنظمات الدولية المعنية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي اذا انعكس الحال وأصبحت اسرائيل في موقع المهزوم سنجد مئات القرارات التي تدين من يعتدي عليها وسيتم اتخاذ اللازم ضده.
إن هذه المجزرة التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ لهي علامة فارقة ومحورية في تاريخ البشرية ودليل قوي واضح على عدم جدية هذه المنظمات الدولية التي باتت تكيل بمكيالين ولا تستخدم صفة العدالة عند تناولها للقضايا الإقليمية أو الدولية ولا تٌراعي حٌرمة الدماء أيًا كان نوعها. فلا يزال المشهد السياسي ذو ضبابية من نوع خاص وسط تكهنات بخروج أطراف ودخول أخرى.
أصوات من هنا ومن هناك وشعوب العالم تقف مع دولة القدس وقرارات من كبريات الدول في سحب أو استدعاء لسفرائها وسط تنبوءات سياسية واقتصادية لمحاصرة الكيان الاسرائيلي بأساليب مختلفة فكل دولة تتخذ قرارات تصب في مصلحتها سواء مع الجانب الاسرائيلي أو الجانب الفلسطيني.
وفي الحقيقة ومع قراءة الموقف العربي من الأزمة نٌلاحظ خذلان وهوان وانهيار شبه واضح مع بعض الدول العربية وسكوت أخرى وتصريحات من هنا وإدانات من هناك وسيظل الموقف المصري من أفضل المواقف على الاطلاق وشهد له دول العالم والمنظمات المختلفة، فإن مصر دائما وأبدا تقف قوية شامخة مع الدولة الفلسطينية الشقيقة بالمعابر والمساعدات وإقرار السلام العادل والشامل بخلاف الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع الأطراف المتنازعة والدول الكبرى من أجل إدخال المساعدات لقطاع غزة المحاصر مع التأكيد دائمًا بأن مصر منذ الضربات الأولى لغزة وهي تٌنادي بسرعة وقف اطلاق النار وحل الصراع العربي الاسرائيلي بالطرق السلمية برغم قوة مصر وجيشها العظيم إلا أنها تُفضل القراءة السلمية للمشهد وما حرب أكتوبر ببعيد الذي أثبت أن جيش مصر هو الجيش الذي لا يٌقهر ورفضت مصر أن يتخلى الفلسطينيون عن أرضهم ليذهبوا إلى سيناء بمزاعم اسرائيلية لتصبح الأرض خالية فقط لاسرائيل.
حفظ الله مصر وجيشها وقيادتها ورفع الغٌمة عن كاهل فلسطين هذه الدولة القوية المناضلة التي تٌدافع عن أرضها دائماً وأبداً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.