للوهلة الاولى حينما تنظر إلى ما فعلتة شركة مرسيدس العالمية أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، حينما أهدت سيارة من أحدث موديلاتها لطفل كان يقبل السيارة التى اعجبته، فسيكون هناك من يضحك فى الوهلة الاولى، لكن إذا تفحصت الأمر فستجد إن الشركة قد قامت بعملية تسويق وترويج لأحد أحدث منتجاتها تخطى الملايين من الدولارات فصورة الطفل حظت باعجاب الملايين من الناس ورواد صفحات التواصل الاجتماعي والتى كان مردودها كبير، وصنعت حالة من الترويج والتسويق بصورة كبيرة افضل من ان تقوم الشركة بصرف الملايين على الدعاية والاعلانات لمنتج قد لا يصل للكثير وله شريحة معينة مهتمه به، فلقد اعتمد على نظرية التريند، وهى وصول المنتج لاكبر شريحة وفى وقت قصير،. هنا الشركة وفرت الملايين من الاعلانات وكسبت ترويجا كبيرا واسعا وباقل التكلفة وحظيت بقبول الكثير من الجمهور هكذا تصنع الافكار التسويقية.
على الجانب الاخر فى الوسط الرياضى وهو اكثر المجالات التى تعتمد على الترويج والتسويق لما له من صدى كبير لمختلف الاعمار والاطياف، فعلى سبيل المثال صفقة انتقال اللاعب العالمى ليونيل ميسى الى نادى انتر ميامى الامريكى بالدورى الامريكى الاقل شعبية ومشاهدة فى العالم فى كرة القدم والنادى لا يعتلى ترتيب عالى فى الدورى، فلماذا اختار ميسى هذا العرض رغم وجود عروض كثيرة أقوى.
اولا هو الجانب التسويقى وتسليط الضوء على نادى ودورى غير قوى وليس له رواج عالمى، فالمسوق فى النادى استغل تحدث محبين والمهتمين بصفقة انتقال ميسى الى نادى سعودى ثم بعد ذلك انتقال الى نادى ميامى نظرية التشويق وعدم التوقع والابهار، وهو اتجاه انظار العالم الى هذا النادى كذلك بدء الترويج للدورى الامريكى وزيادة تسويقة، كما يتم الان فى الدورى السعودى وهو جذب اللاعبين الكبار، وذلك لزيادة نسب المشاهدة للدورى السعودى لزيادة التسويق من خلال مشاهدة لاعبينهم المفضلين، وبهذا زيادة ترويج ورفع مستوى الدورى وزيادة الشركات الراعيه وزيادة الاستثمارات ورفع قيمة الدورى.
ثانيا رغم انتقاد العديد ومحبين اللاعب إلا أن الاستفاده الكبيره له من خلال نسبة ارباح من شركات عالمية مثل اديدس وابل بجانب القيمة المالية للاعب وحق الاعارة لنادى اخرى فى النهاية نجد ان التسويق والترويج والاستثمارات الرياضية اصبحت ظاهره كبيره تعتمد عليها اقتصاديات دول، بجانب انه مجال خصب للاعلام والتسويق وزيادة عدد المشاهدات ولفت الانظار، و هذه سياسات اقتصادية صحيحة تعتمد على التسويق والترويج بصورة كبيرة.
