محمد رأفت أبوالمعاطى يكتب | فلسطين وخوارزميات السوشيال ميديا

0

منذ السابع من اكتوبر ٢٠٣٢ و تقوم اسرائيل بعدوان غاشم علي المواطنين فى غرة و قد ارتكبت العديد من الجرائم التي يعاقب عليهاالقانون الدولي وسط صمت غربي يرجع الي المصالح المتبادلة التاريخية، و مع محاولات ملايين من الاشخاص حول العالم الذين مازالوا يتمتعون بالانسانية فى نشر الحقائق حول جرائم اسرائيل فى قتل الاطفال و النساء و الشيوخ و التعامل بوحشيه مع المدنين مخالفين كلالاعراف الانسانية و الدولية باتت مواقع التواصل الاجتماعي تتحيز لصالح اسرائيل من خلال حذف الفيديوهات التي توثق بشاعة ما يفعلةالكيان الصهيوني تاره و من خلال تقليل حجم التفاعل علي المنشورات التي تدعم حق الفلسطينين في العيش فى سلام تاره اخرى و هو أخر بدي واضحاً لجميع المستخدمين.
ونظراً لانتشار المحتوي المرتبط بالحرب على غزة بكل باللغتين العربية و العبرية كان بمثابة اختبار حقيقي لقدرة المنصات على التعامل معالمحتوى غير الانجليزي اذ انه عادة ما تتعامل الخوارزميات مع اللغة الانجليزية عن طريق البرمجيات و المعادلات الالية التي تتعامل معكلمات محددة فى المحتوى.
وصرحت ميتا رسمياً المالكة للفيسبوك وانستجرام انها سرعان ما انشأت مركزاً للعمليات يعمل به خبراء بمن فيهم خبراء لغتهم الاصليةالعبرية و العربية يسمح لهم بازالة المحتوى الدي ينتهك معاير الاستخدام!
و وفقاً للبيان انهم قامو بالفعل بحذف 795 الف منشور بالعربية و العبرية منذ 7 اكتوبر بدعوى انتهاك سياسة المنصتين.
الغريب في البيان انه لم يحدد عدد المنشورات التي تم حذفها لانها تدعم فلسطين و هنا نصبح امام منصات لا تراعي معايير الشفافية والنزاهه وثقة مستخدميها ووقفت بشكل واضح تدعم اسرائيل فى جرائمها دون النظر لعدد الاطفال والسيدات و الشيوخ الذين قُتلوا بدم بارد.
الواقع من حولنا يقول ان العالم الغربي يستخدم و يسّخر جميع ادواته و آلياته لدعم اسرائيل فى جرائمها بالرغم من بشاعتها و وحشيتها هنا تناسي هذا العالم معايير حقوق الانسان و الطفل و المرأة و حتي مواثيق الحروب مما يؤكد اننا امام ازدواجية معايير واضحة و تحيز فج.
لعلها رسالة تجعلنا ندرس الواقع من حولنا ونتعامل مع القضايا بشكل مختلف هناك من يتحكم فى هذا العالم و هناك من يقوم بتوجيه الرأيالعام كما يرغب!
نعم استطاعوا تكميم الافواه و تزييف الحقائق ولكنهم لن يستطيعوا تغييب العقول و لن يستطيعوا تصفية القضية طالما مازال فى هذا العالم من يمتلكون الضمائر و ستبقى الي الابد فلسطين عربية ولكن علينا دائماً التعامل مع كل القضايا من حولنا بحذر شديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.