محمد زكريا توفيق يكتب | توت عنخ أمون (٣-٣)

0

ويبقى السؤال، هل مات “توت عنخ أمون”، ميتة طبيعية، أم أنه قتل طمعا في الحكم؟ كان هناك اعتقادا سائدا، بأن الوزير ” خبر خبر رع آي”، الذي تزوج من أرملة الملك، هو الذي قام باغتياله، بمساعدة قائد الجيش “حور محب”.

الأدلة التاريخية، تشير بأن الوزير “آي”، قام بالزواج من أرملة الملك “توت عنخ أمون”، وأصبح ملكا على البلاد، ولكن لفترة قصيرة. ليحل محله القائد العسكري “حور محب”. الذي قام بإتلاف معظم الأدلة على فترة حكم “توت عنخ أمون” وفترة حكم “آي”. هذا يؤكد للبعض نظرية المؤامرة.

في عام 1968م، وعام 1978م، قامت جامعتي ليفربول وميشيجان على التوالي، بتصوير مومياء “توت عنخ أمون” بالأشعة السينية، لكي يجدا بقعة داكنة تحت جمجمة المومياء من الخلف. مما يفسر على أنه نزيف في الدماغ، قد تكون بسبب ضربة على الرأس سببت الوفاة.

لكن في عام 2005م، صرح عالم الآثار المصري “زاهي حواس”، نتيجة تصوير المومياء بال(CAT SCAN)، أنه لا توجد أدلة على أن “توت عنخ أمون”، كان قد تعرض إلى عملية اغتيال.

أضاف حواس، أن الفتحة الموجودة في الجمجمة، سببها هو فتح الجمجمة لغرض التحنيط. أما الكسر في عظم الفخذ الأيسر، فهو نتيجة حادث عرضي للملك أثناء حياته، ربما أثناء قيادته لعربته الحربية أثناء التدريب، تسبب في التهاب أدى إلى الوفاة. حادث سيارة.

منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، اعتقد الكثيرون بأن هناك لعنة تصيب من يحاول فتح المقبرة. سبب ذلك، هو حالات الوفاة الغامضة لبعض فريق “هوارد كارتر” وزوار آخرين. هذه بعض الحوادث الغامضة التي تحدثت عنها الصحافة في ذلك الوقت:

أرسل كارتر رسولا، لقضاء حاجة لمنزله. أثناء عودته، سمع صوتا خافتا يشبه البكاء. رأي في المدخل ثعبان الكوبرا، رمز النظام الملكي المصري، وهو يلتهم عصفور الكناري الذي يملكه كارتر. قتل الكوبرا، لكن الكناري كان قد مات.

تعرض اللورد “كارنافون” للدغة بعوضة. بينما كان يحلق، جرح نفسه مكان اللدغة. أدى ذلك إلى تسمم في الدم أدى إلى وفاته.

آرثر كونان دويل مؤلف شخصية شارلوك هولمز, قال أن وفاة كارنارفون حدثت بسبب وجود “مواد” وضعها كهنة توت عنخ أمون لحماية القبر الملكي.

في عام 1925م، تلقى السير “بروس إنغهام” من كارتر هدية فرعونية عندما زار المقبرة. بعد ذلك بوقت قصير، احترق منزل إنجرام. تلا ذلك طوفان، عندما أعاد بناء منزله.

في مايو 1926 م، رأى كارتر ابن آوى من نفس نوع أنوبيس، حارس الموتى، للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا من العمل في الصحراء.

لكن المشككون في لعنة الفراعنة، يوعزون ذلك للصدفة البحتة. العديد ممن زاروا القبر، أو ساعدوا في اكتشافه، عاشوا حياة طويلة وصحية. من بين ٨-;-٥-;- شخص، كانوا موجودين عندما تم فتح المقبرة، قُتِل منهم ثمانية فقط في عشر سنوات.

الباقون جميعاً ظلوا على قيد الحياة، بما في ذلك هوارد كارتر، الذي توفي في وقت لاحق بسبب سرطان الغدد الليمفاوية في سن 64 في عام 1939 م.

أظهرت عينات الهواء المأخوذة من داخل فتحات التابوت، مستويات عالية من الفورمالدهيد والأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، وهذه الغازات كلها سامة، لكن يتم اكتشافها بسهولة عن طريق روائحها القوية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.