محمد سامح حسونة يكتب | قوة مصر في حماية أمنها

0

مصر، بتاريخها الطويل، والمكانة الاستراتيجية، التي تحتلها في قلب الشرق الأوسط، تعد واحدة من القوى الكبرى في المنطقة. منذ العصور القديمة، برزت كداعم أساسي للاستقرار في المنطقة وحامٍ للسلام الإقليمي والدولي. في العصر الحديث، يعكس دورها المحوري في التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية قوة استثنائية في الحفاظ على أمنها القومي، وتعزيز مكانتها الدولية.
وفي ظل الظروف الراهنة، تطرح العديد من الأسئلة حول دور مصر في حماية أمنها القومي، وفي تعزيز مكانتها الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. فمصر، من خلال قيادتها الحكيمة والشجاعة، تقف سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو الضغط عليها بطرق غير شرعية.
مصر أثبتت مرارًا وتكرارًا، أنها ليست مجرد دولة ذات ثقل سياسي في المنطقة، بل دولة قادرة على التصدي لأي تهديدات تمس حقوقها أو حقوق جيرانها. فالتحديات السياسية، التي يواجهها العالم اليوم، بما فيها محاولات تصفية القضية الفلسطينية، جعلت من مصر قوة إقليمية ذات تأثير كبير في صنع القرارات المصيرية في المنطقة. على الصعيد الدولي، تحرص مصر على بناء علاقات قوية مع القوى الكبرى في العالم.
منذ سنوات، سعت مصر لتأمين وجودها وتعزيز قوتها على مختلف الأصعدة. فالرئيس كان حريصًا على تطوير البنية التحتية للدولة، بينما كان أيضًا يولي اهتمامًا خاصًا بتسليح القوات المسلحة. ومن خلال استراتيجيات متعددة، تمكنت مصر من بناء جيش قوي، يتمتع بقدرات دفاعية متقدمة، ما يعزز من قدرتها على التصدي لأي تهديدات قد تطرأ على الأمن القومي.
ولعل أبرز مثال على ذلك، هو الموقف الذي اتخذته مصر في مواجهة تصريحات الرئيس الأمريكي، عندما تهجم على سيادة مصر والأردن بتهديدهما بقبول تهجير اللاجئين الفلسطينيين. كان رد مصر قاسيًا وحاسمًا، حيث أكدت على موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. وكان هذا الرد تعبيرًا واضحًا عن قوة مصر ومكانتها في العالم العربي والإسلامي.
ولا تقتصر قوة مصر على قيادتها السياسية والعسكرية فحسب، بل تمتد لتشمل شعبها العظيم، الذي أظهر دائمًا وعيًا سياسيًا عاليًا. هذا الشعب، الذي تحمل الكثير من الظروف الاقتصادية الصعبة، كان حريصًا على المضي قدمًا في بناء الدولة وتقديم الدعم الكامل للقائد، حتى في أصعب الظروف. الشعب المصري، هو العامل الأساسي الذي يدعم القيادة، ويقف وراءها في مواجهة التحديات، مدركًا أهمية تحقيق الاستقرار والنهضة الشاملة في وطنه.
وقد تمكنت مصر من استخدام قوتها الدبلوماسية، لتحقيق توازن بين مختلف القوى، ما يعزز مكانتها كداعم للاستقرار العالمي وصوت معتدل في السياسة الدولية.
ومع هذا كله، لا يمكن إغفال دور القوات المسلحة المصرية، التي تعد خط الدفاع الأول عن الوطن. بفضل القيادة الحكيمة، تمكن الجيش المصري من تكوين شراكات استراتيجية مع دول شقيقة وصديقة، كما تم تعزيز قدراته العسكرية من خلال صفقات تسليح ضخمة. وكان هذا كله يأتي بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب، التي يبذلها الجيش المصري، والتي قدمت خلالها القوات المسلحة العديد من الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
وفي الختام، تجسد مصر اليوم نموذجًا قويًا ومؤثرًا في العالم العربي. فهي لم تقتصر على بناء دولة قوية فحسب، بل أصبحت أيضًا مدافعًا حازمًا عن القضايا العربية والإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية. ومع القيادة الحكيمة للشعب المصري، يبقى المستقبل واعدًا لمصر وللأمة العربية كلها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.