محمد سيد عمران يكتب | التعليم الفني عملة صعبة

0

على مدار أعوام طويلة استمر الطالب المصري في ضرب الأمثلة عن التحدي والتفوق و التميز برغم الإمكانيات الضعيفة و التى في بعض الأونة كانت قليلة أو منعدمة تماماً ومع ذلك برز الينا علماء إجلاء عرفهم التاريخ سطروا أسماءهم بحروف من ذهب

تعرض الطالب المصري خلال الفترة الأخيرة في مختلف المستويات التعليمية لتغيرات كثيرة وبالأخص مرحلة التعليم قبل الجامعي سواء في شكل النظام التعليمي او المحتوى العلمي الذي يتلقاه أو حتى في متطلبات سوق العمل  المتغيرة باستمرار مما يزيد صعوبة الطالب في التكيف سواء مع المتغيرات التعليمية أو في تلبية احتياجات سوق العمل و بين هذا و ذلك يجد الطالب نفسه أمام تحديات الدراسة وسوق العمل دون رؤية استراتيجية واضحة أو مسارات تضمن مخرجات تعلم يمكن الاستفادة منها أو التعويل عليها لخدمة سوق العمل

ولذلك يعتبر ” الطالب المصري عملة نادرة ”  لانه يتعلم ما لا يكفيه أو يعول عليه بالإضافة لضغوط تغيير العملية التعليمية باستمرار ويحاول العمل بعد التخرج حتى بما لا يتناسب مع مجاله ولكنه يبذل مجهود مضاعف من أجل التكيف و الربط بين ما تعلمه وتطويعه لخدمة احتياجات سوق العمل أو يقوم بتطوير إمكانياته ذاتياً بدراسات و كورسات لتحقيق أهدافه والوصول لغاياته

التعليم الفني عملة صعبة ..

على مدار التاريخ كان العمال المهرة أحد أهم أركان صناعة الحضارة والتقدم  وفي خلال الأعوام الأخيرة رأينا اهتمام ملموس في ملف التعليم الفني بعدما تعرض خلال سنوات عديدة للاهمال والتردي كمحاولة للارتقاء بالصناعة و الزراعة الوطنية و تعظيم الاستفادة من الخامات و الموارد المادية و البشرية بما يتناسب مع رؤية مصر ٢٠٣٠

 ولكن التعليم الفني إلى الآن لم يضع له تصور واضح و آليه واضحة للاستفادة من قوة مصر البشرية والاعتماد عليها بعد تأهيليها و فتح مسارات التصنيع أمامها لتكون قاطرة التنمية لمصر في كافة المجالات الصناعية الأساسية و المغذية و التكميلية لتعظيم الاستفادة و توجيه الطاقة البشرية و تسخيرها في المجالات المستهدفة كصناعة السيارات و الصناعات الكهربائية و التكنولوجيه وغيرها من مستهدفات توطين الصناعات  المختلفة بما يخدم رؤية مصر لتصبح نواة و مركز إقليمي لوچيستي للصناعة والزراعة والتوزيع  بما لديها من موارد بشرية و مادية و موقع جغرافي متميز

لتصبح رؤية مصر الأساسية التى يسعى الجميع لتحقيقها مصر الصناعية الزراعية لديها اكفأ العمالة الفنية ب اهم منطقة لوچيستيه حينها يصبح ” الطالب المصري عملة صعبة ” سواء بالعمل داخليا أو خارجيا

.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.